المطران وردة: لنتعلّم من ربّنا يسوع كيفيّة حمل أثقال الحياة


أكد رئيس أساقفة إيبارشيّة أربيل الكلدانيّة المطران بشار متي وردة، في عظة قداس احتفالي بعيد القلب الأقدس في باحة مزار مار إيليا بعنكاوا،  أنّ الربّ يعرف أننا نشتاق ونتوق إلى من يخلّصنا من التعب، ويرفع عنّا الأعباء، ويطيّب حياتنا، ويبعث في قلوبنا الطمأنينة، ويمنحنا سلام الفكر. ودعا وردة إلى التعلّم من يسوع المسيح القائل تعلّموا منّي.

استهل وردة عظته بالتأكيد على أنّنا مدعوّون اليوم أكثر من أي يوم مضى لنسمع صوت ربّنا يسوع المسيح المخلّص، إذ يدعو المتعبين والذين يحملون أثقالًا للمجيء إليه. وأردف: «لكنّه يفاجئنا بالقول “احملوا نيري”، مضيفًا على أحمالنا أثقالًا أخرى». وأوضح أننا أمام هذا الطلب نصمت لاختيار إمّا التراجع وعيش حياتنا كقدر مقرَّرٍ مسبقًا من الله، أو التقدّم خطوة والتعلّم من يسوع.

ولفت وردة إلى أنّ «حضورنا اليوم واحتفالنا مع الآلاف حول العالم، لا سيّما أخويّات قلب يسوع الأقدس، علامة على أننا جميعًا نريد أن نتعلّم من ربّنا يسوع كيفيّة حمل الأثقال معه. فيكون نموّ تعبنا فرصة للنمو في الإيمان، فترتاح أنفسنا». ونبّه أنّ دعوة الرب لوداعة القلب تعني العيش كالأطفال الذين لم تتشوّه براءتهم بعد بنفاق الكبار.

واستطرد وردة قائلًا: «الانسان الوديع والمتواضع القلب يعرف دائمًا كيف يشكر قبل أن يتذمّر». فالشكر أول ما يفعله يسوع عندما يصلّي. وأشار إلى أننا لن نجد الراحة عند من يدعون أنفسهم حكماء العالم بل عند الطفل الذي يؤمن بأنّه آمِن ما دام له أب وأم يحبّانه ويريدان له النمو بالقامة والحكمة أمام الله والناس.

وختم وردة عظته مشجّعًا على فهم كلمات الربّ التي ترشدنا إلى ترك المهم واختيار الأهمّ. فالحاجة هي إلى اختيار النصيب الصالح الذي تحدّث عنه الربّ لمرتا، وهذا النصيب هو ربّنا يسوع المسيح، على حدّ تعبيره.

يُذكر أن لفيف من الكهنة والشمامسة والراهبات وجوقة من المرنّمين وجمهور من المؤمنين شاركوا في الذبيحة الإلهيّة. وقد سبقت القداس تلاوة تأملات وصلاة مسبحة قلب يسوع الأقدس وتطواف بصورة القلب الأقدس صحبته تلاوة طلبة العيد.