البابا يستقبل أعضاء جمعية كهنةسانت سيمون


استقبل البابا فرنسيس هذا الاثنين أعضاء جمعية كهنة
سانت سيمون سلفاتور

ووجه لهم كلمة سلط فيها الضوء على حياة هذه الجمعية الكهنوتية التي كرست نفسها للتأمل والصلاة والدراسة والخدمة الكهنوتية وقد عرفت كيف تجعل من التحديات فرصاً للولادة الجديدة.
استهل البابا كلمته مرحباً بضيوفه ولافتا إلى أن جمعيتهم أبصرت النور من خلال انصهار جمعيتي Canonici Regolari del Santissimo Salvatore و Canonici Regolari Lateranensi بيد أن جذور الجمعية قديمة جداً وتعود إلى القرن الخامس عشر. وأضاف فرنسيس بعدها إلى أن حياة الجمعية تتمتع بتقليد عريق، وهي مستوحاة من حياة الجماعات المسيحية الأولى وتتمحور حول الصلاة وشركة الحياة وتقاسم الخيور. وأكد أن الركائز الأربع هي: الصلاة، الجماعة، الشركة وخدمة الكنيسة، وهي بمثابة نجوم أربع تجعل نشاطهم نيراً وآنيا.

تابع البابا كلمته لافتا إلى أن ضيوفه يكرسون أنفسهم للتأمل والصلاة والدراسة والخدمة الكهنوتية، وهم مستعدون دوماً لتلبية احتياجات زماننا المتغيرة. وأضاف أن الجمعية الكهنوتية عاشت تغيرات هي أيضا، وهي تحتفل هذا العام بالذكرى المئوية الثانية لنشأتها، وقد اتخذت قرارات شجاعة وجعلت من التحديات فرصاً للولادة الجديدة.

هذا ثم حثّ البابا الكهنة الحاضرين على وضع المسيح في محور حياتهم، وذكرهم بالنذور التي قطعوها وبأنهم مدعوون دوماً لعيش الأمانة للكنيسة، والشهادة لإيمانهم من خلال الخدمة. ولفت فرنسيس إلى وجود بعض الكهنة القادمين من بلدان أخرى، يكتسبون خبرة من خلال اللقاءات والاحتفالات والزيارات، ونسج علاقات وتوسيع نطاق المعرفة. وطلب منهم أن يعيشوا هذه المناسبة كعطية، في إطار الإصغاء المتبادل والاعتراف بغنى الآخرين، وأن يتحاوروا ويصغوا إلى بعضهم البعض بصدق وبقلب منفتح وعدم التمسك بقناعتهم.

ختاماً أكد فرنسيس لضيوفه أنه من خلال القلب السائر إلى الأمام والناشط والمتّسع يقبل الإنسان الدروب التي يدل إليها الروح القدس. هذا ثم شكر البابا ضيوفه على جهودهم ومنحهم بركاته الرسولية طالباً منهم أن يصلوا من أجله.