النبي ورسالته النبوية بحسب تعليم البابا



شرح البابا فرنسيس، في كلمته اليوم قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي مع وفود الحجّاج والمؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس الفاتيكانيّة، ماهيّة الرسالة النبويّة، مؤكدًا أن النبي هو علامة محبّة تدلّ الآخرين على الله، وأنه يمثّل انعكاس نور المسيح على درب الإخوة.

وتأمّل الأب الأقدس في الحاجة إلى قبول أنبياء اليوم، موضحًا أن النبي هو كل واحد منا إذ إننا نلنا جميعًا رسالة النبوّة.

وأضاف: النبي هو الذي يساعد الآخرين بقوّة المعموديّة على قراءة الحاضر بواسطة عمل الروح القدس، معينًا إيّاهم على فهم مخططات الله والتجاوب معها، أي يدلّهم على يسوع ويشهد له، ويساعدهم على عيش اليوم وبناء الغد، وفق إرادته.

واستنتج أننا جميعًا «أنبياء وشهود ليسوع» لتتجسّد قوّة الإنجيل في الحياة اليوميّة والعائليّة والاجتماعيّة.

وشدّد على أن النبي هو «علامة محبّة تدلّ الآخرين على الله، وانعكاس لنور المسيح على درب الإخوة».

ودعانا البابا إلى أن نقبل بعضنا بعضًا، انطلاقًا من دعوة الربّ الموجّهة إلينا لقبول الأنبياء، بصفتنا حاملي رسالة الله، كل واحد منا بحسب حالته ودعوته.

ورأى وجوب القيام بذلك الأمر في العائلة والرعيّة والجماعة الدينيّة، وفي أماكن أخرى في الكنيسة والمجتمع.

وقال: «إن الروح القدس وزّع مواهب النبوّة على شعب الله المقدّس. لذلك، من الجيّد أن نصغي إلى الجميع».

وحضّ على التفكير في النزاعات التي يمكن تجنّبها وحلّها عبر الإصغاء إلى الناس والرغبة الصادقة في فهمهم.

وختم البابا فرنسيس كلمته، سائلًا مريم العذراء سلطانة الأنبياء مساعدتنا لنلمس الخير الذي زرعه الروح القدس في الآخرين.