تحتفل الكنيسة المقدّسة التي تحتفل بحسب التقويم الغربي بتذكار النبي إيليّا في 20 يوليو/تمّوز من كل عام. هو من اشتهر بشجاعته وغيرته العظيمة على عبادة الإله الحقيقي وحفظ وصاياه.
كان النبي إيليّا من سبط لاوي، وعاش في أيّام آسا ملك يهوذا وآحاب ملك إسرائيل حوالي العام 890 ق.م. اشتهر بجرأته وغيرته العظيمة على عبادة الإله الحقيقي وحفظ وصاياه. وقف في وجه الملك آحاب الذي تخلّى عن عبادة الله الحقّ، وسار خلف تحريض زوجته الملكة إيزابيل الوثنيّة التي فرضت على الشعب عبادة آلهة البعل. لهذا، تنبّأ إيليّا بأنّ الله سيمنع المطر عن بني إسرائيل، ثمّ اعتزل إلى نهر كريث. وكانت الغربان تساعده، وتأتي إليه بالطعام.
حين جفّ النهر، توجّه إيليّا إلى صرفة وأقام في بيت امرأة أرملة، ولم يفرغ من بيتها الدقيق والزيت طوال مدّة الجفاف وفقًا لوعده لها. لمّا مات ابنها، أقامه من الموت (مل 1: 17/ 1-22). عند اقتراب نهاية مرحلة الجفاف، واجه إيليّا الملك آحاب، مؤنّبًا إيّاه على عدم أمانته لإله إسرائيل. كذلك، واجه الشعب طالبًا منه الرجوع إلى عبادة الإله الحيّ، إله آبائه، وليس الآلهة الوثنيّة. فكانت المواجهة بينه وبين أنبياء البعل عنيفة إذ قتل عددًا كبيرًا منهم (مل 1: 18/ 17-40).
ثمّ هرب من وجه الملكة إيزابيل إلى بئر سبع. فأحسّ باليأس، وتمنّى أن يموت في البرّية في أرض مقدّسة ولا يموت في أرض تدنّست بعبادة البعل، لكن الله أرسل له ملاكًا وسط إعصار يأسه ليحرسه ويقدّم له الطعام، كما ظهر له في المغارة وأعاد إليه ثقته العميقة بالربّ (مل 1: 19/ 9-18). ولا تزال غيرة إيليّا النبي على شعب الله ومحبته له متّقدة حتى الآن، فهو من رفع سيف كلمة الله الحقّ في وجه ضلال العالم وأباطيله.