استقبل رئيس جمهورية العراق الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد، الأربعاء 16 آب 2023 في قصر بغداد، صاحب الغبطة مار أغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي في العالم، وصاحب السيادة مار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد وأمين سرّ السينودس المقدس، وحضرة المونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ بطريركية السريان الكاثوليك الأنطاكية.
وأكد السيد الرئيس، خلال اللقاء، أن المكون المسيحي في العراق هو مكون أصيل ويحظى باحترام وتقدير الجميع، مشيرا إلى إسهاماتهم في رفد حضارة وادي الرافدين ودورهم في ترسيخ الإرث الثقافي والتاريخي في البلد، كما أشاد بمواقفهم الوطنية في بناء العراق الجديد.
وأشار فخامة الرئيس إلى أن الجهود الحكومية وضعت في سلم أولياتها تدعيم الأمن والاستقرار والحفاظ على التعايش السلمي بين جميع المكونات والأطياف، ومواصلة تأهيل البنى التحتية خاصة للمناطق التي تضررت بفعل الإرهاب.
وتطرق السيد الرئيس إلى الجهود الحثيثة لتعزيز العلاقات بين جميع مكونات وأطياف الشعب العراقي، مشيرا في هذا الصدد إلى أن العلاقات بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان جيدة، وهناك لقاءات تجري باستمرار بين الجانبين.
كما تحدث فخامته عن أهمية ضمان تطبيق الدستور والالتزام بتنفيذ فقراته وحماية مؤسسات الدولة من أجل تقديم الخدمات للمواطنين.
من جانبه، أعرب أعضاء الوفد عن تقديرهم لرئاسة الجمهورية ولفخامة الرئيس في حماية الدستور والالتزام بتنفيذ فقراته، كما عبروا عن سعادتهم لِلقاء رئيس الجمهورية، مشيدين بطروحات فخامته في حماية التعايش السلمي بين جميع المكونات والأطياف، وبالتطورات الإيجابية التي يشهدها العراق على مختلف الصعد خاصة الأمنية والخدمية.
وأكد بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي في العالم رفضه وشجبه الاعتداءات التي طالت المصحف الشريف، مؤكدا أن هذه التصرفات والسلوكيات المنحرفة واجهت رفضا من قبل المسيحيين، وعلى السويد منع تكرار مثل هذه الاعتداءات الباطلة، وبهذا السياق أكد رئيس الجمهورية أن حرق المصحف الشريف نتج عنه ردود فعل دولية بشأن تطبيق مبادئ حقوق الإنسان وحرية واحترام الديانات والمعتقدات.
وأشار صاحب الغبطة مار أغناطيوس يوسف الثالث يونان إلى الاستعدادات الجارية لعقد مؤتمر في مدينة قرقوش خلال الشهر المقبل، حيث أعرب فخامة الرئيس عن أمنياته بالنجاح للمؤتمر وتحقيق أهدافه المنشودة.