ربّما تعرف سيرين عبد النور من خلال أغانيها الشهيرة التي تستقطب ملايين الأشخاص، وعملها في التمثيل وعرض الأزياء. لكن ما قد لا تعرفه أنّ لسيرين قصّة مع يسوع المسيح أيضًا حصلت منذ 25 عامًا وغيّرت حياتها إلى الأبد.
قدّمت سيرين شهادة حياة في كنيسة على اسم القديس ضومط سجّلتها عدسات المؤسسة اللبنانية للإرسال «إل. بي. سي.». وكشفت فيها أنها كانت ترتاد الكنيسة منذ صغرها وبكلمات: «يا رب أعطني أن أراك»، توجّهت مرات عدة إلى الله وعيناها تحدّقان بالسماء.
مرض غير متوقّع
ألمّ بها مرض في جهازها التنفسي في صغرها، فكانت تعجز عن التنفس صباح كلّ يوم مع استيقاظها من النوم. زارت أطباء كثيرين وتناولت أدوية عدة بلا جدوى.
وفي أحد الأيام، فتحت الإنجيل فوقع نظرها على معجزة شفاء المرأة النازفة. حينها، رفعت صلاتها إلى يسوع قائلةً إنها ستضع نفسها مكان تلك المرأة بكل ما لديها من إيمان وتمد يدها لتفترض أنها تلمس هدب ثوبه فتُشفى. ولإيمانها الصلب، رمت الأدوية في القمامة وآمنت بأنّ كأس الماء مقدسة وستشفيها. فكان لها ما طلبت.
حديث مع يسوع
نامت سيرين في تلك الليلة، فشاهدت «أجمل أمر في حياتها»، على حدّ تعبيرها. رأت في الحلم رجلًا يدخل غرفتها فسألته: «أنت هو، صحيح؟». قصدت سؤاله عمّا إذا كان هو المسيح، فأومأ برأسه لها إيجابًا. فأضافت: «ما أجملك!». وقال لها يسوع: «سيرين، أعطني يدك». حينها، مدت يدها نحوه، فرفعها يسوع إلى فوق وأخبرها: «أنا دائمًا أمسك بيديك، لكن تذكّري أنّك لا ترينني».
تواضع وشفاء
في اليوم التالي، استيقظت وقد شُفِيَت من دائها. وأضافت أنّها تشعر كأنّ الحدث حصل البارحة. وهي اليوم تقدّم شهادة حياتها لتقول لكلّ واحد إنّ يسوع يمسك بيده. وكشفت سيرين أنّها تعيش يوميًّا لحظة الحلم بيسوع مع أنّه قد مضى على الحادثة زمن طويل.
«لا تخافي»
انطلاقًا من خبرتها شدّدت سيرين على أنّ الربّ يقول: «لا تخافوا، أنا معكم». وأردفت أنّ الإنسان قد يشعر في كلّ لحظة من حياته بأذى أو خوف من الموت، ولكن إذا كان الموت يريها يسوع فهي مستعدة له.
تحذير من أعمال الشرير
في الشهادة نفسها، حذّرت سيرين من أنّ الشيطان يريد للأطفال أن يفقدوا براءتهم. وتوجّهت إلى الحضور قائلةً: «ليقويكم الله ويحميكم». وختامًا، تمنّت أن تؤكّد رسالتها في شهادة الحياة هذه أنّ يسوع ليس أسطورة أو فكرة أو كذبة، بل هو في قلب كلّ إنسان.