يمر الإنسان باستمرار بمواقف وعثرات وفقدان أشخاص أعزاء، وهذا ما يجعل في داخله نوعاً من المقاومة وعدم التجاوب للانطلاق بمحاولات جديدة للاستمرارية في الحياة.
ما بين هذه المواقف، العثرات والفقدان يبقى الإنسان عائشاً وملتزماً بآنيته دون المحاولة في التقدم خوفاً من الفشل وتكرار الأمور العالقة في اللاوعي الداخلي لديه.
لذلك؛ يفترض تحطيم الأصنام الداخلية للإنسان وإيقاف تأليهه للمواقف الفاشلة للانطلاقة الجديدة واستمراريته في الحياة. والحرية الحقيقية هي في مواجهة الإنسان لذاته وأصنامه ومعتقداته السلبية ليتوجه للحرية الحقيقية والعيش في تناسب مع ذاته والابتعاد عن الهروب إلى الأمام، وجعل هذه الحدود المغلقة حدوداً مفتوحة ذات مساحات واسعة تنجح الإنسان وتجعله ساحة ومرتعاً للتقدم والتطور الدائم والطريقة الوحيدة هي دوماً في مواجهة الإنسان لذاته للتقدم والتعلم من الأخطاء والخسارات المتكررة التي تمر عليه.