البطريرك يونان يتضامن مع قره قوش الثكلى


دعا بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان “إلى الصلاة بحرارة من أجل الضحايا الذين سقطوا جراء الحريق الكبير في حفلة أحد الأعراس في قره قوش (بغديده)، وسأل الرب يسوع أن يلطف ويتحنّن وينجّي شعبه، بشفاعة أمّنا مريم العذراء الطاهرة وجميع القديسين والشهداء” وأعرب غبطته “عن قربه الأبوي وتضامنه الكامل مع المطران بنديكتوس يونان حنّو رئيس أساقفة الموصل وتوابعها وجميع أبناء وبنات أبرشيته، إكليروساً ومؤمنين، ولا سيّما أبناء وبنات قره قوش (بغديده) الحبيبة والثكلى”.
عند الساعة الثامنة من صباح يوم الخميس الثامن والعشرين من أيلول سبتمبر، أقام بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، وكما جاء على الموقع الإلكتروني لبطريركية السريان الكاثوليك “القداس الإلهي ورتبة الجنّاز راحةً لنفوس الراقدين من ضحايا مجزرة وفاجعة سهرة عرس قره قوش (بغديده)، وذلك في كاتدرائية الطاهرة الكبرى في قره قوش، العراق”. وفي موعظته بعد الإنجيل المقدس، تحدّث البطريرك يونان “بـتأثُّر شديد عن هذه المجزرة والفاجعة الرهيبة، مشيراً إلى أنّه “في سفر الجامعة نقرأ هذه الكلمات: “لكلّ شيء وقت”، وقت للفرح، وقت للبكاء، وقت للحزن. ومار بولس يكتب ويذكّرنا أن نفرح مع الفرحين، ونحزن مع الحزانى”. وأشار غبطته إلى أنه “قبل أسبوعين، كنّا بينكم نفرح بعقد سينودس الأساقفة لكنيستنا السريانية الكاثوليكية هنا في بغديده. كانت فرحة لجميعنا، وكنّا نشكر الرب على هذه النعمة. واليوم نأتي لنبكي معكم وبينكم الضحايا التي تغرّبت عن هذه الدنيا الفانية، وغابت عنّا بالجسد، ولكنّنا نؤمن أنّهم معنا وبيننا وفي قلوبنا بالروح”. وأكّد البطريرك يونان على أنّه “لا يسعنا إلا أن نعود إلى جذور إيماننا، ونعود إلى هويتنا التي تدعونا أن نقبل مشيئة الرب، وأن نتبعه في طريق آلامه، وأن نشدّد ونعزّي بعضنا بعضاً، كي نتابع مسيرتنا على هذه الفانية حسبما يرضي الرب ويرضي المجتمع الكنسي الذي نعيش فيه، هذه المدينة التي نفتخر بها، والتي فُجِعَت بفقدان أحبّاء كثيرين من بينكم”. وختم بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان موعظته “ضارعاً “إلى الرب يسوع، كي يقوّينا، بشفاعة أمّنا مريم العذراء الطاهرة، معزّية الحزانى، ويساعدنا ويساعدكم على السير في طريق الرب حسبما يرضي مشيئته المقدسة”.

كما وترأس بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان عند الساعة العاشرة من صباح الخميس الثامن والعشرين من أيلول سبتمبر، “رتبة جنّاز ودفن كوكبة من أبناء وبنات الكنيسة السريانية الكاثوليكية من ضحايا مجزرة وفاجعة سهرة عرس بغديده، وذلك في مقبرة السريان الكاثوليك، قره قوش – العراق”، كما جاء نقلا عن الموقع الإلكتروني لبطريركية السريان الكاثوليك. وأقام البطريرك يونان “رتبة الجنّاز بحسب الطقس السرياني الأنطاكي، وخلالها تُلِيَت القراءات المقدسة والصلوات والترانيم طلباً لرحمة هؤلاء الراقدين على رجاء القيامة”. وخلال الرتبة، “صلّى غبطته بحرارة وتأثُّر بليغ بقلب أبوي مجروح ومكلوم من أجل راحة نفوس هذه الكوكبة من الراقدين، ضارعاً إلى الرب يسوع أن يسكنهم في ملكوته السماوي بين الأبرار والصالحين، وأن يبلسم قلوب أفراد عائلاتهم وأهلهم وذويهم، وقلوب كلّ أبناء بغديده، وأبرشية الموصل، راعياً وكهنةً ومؤمنين، بنعمة الصبر والعزاء، وبرجاء القيامة من بين الأموات”.