اجتمعت لجنة طارئة من بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس للصلاة والتشاور بشأن الأزمة الإنسانية الخطيرة التي تعصف بالمنطقة.
هذا الاجتماع يأتي في ظل تصاعد التوترات والهجمات غير المبررة على المدنيين.
وناقش المشاركون في الاجتماع ما تشهده الأراضي المقدسة من تغييرات كبيرة خلال الأسبوع الماضي، حيث يعيش المواطنون دورة جديدة من العنف، أدت إلى تزايد الدمار وعدد الضحايا.
وتأتي هذه الأحداث وسط أزمة إنسانية متفاقمة، كما ورد في بيان صدر عن بطاركة ورؤساء الكنائس، ننشر هنا نسخة منه.
وقد وردت أنباء عن أوامر اسرائيلية بإخلاء شمال غزة ونقل 1.1 مليون إنسان، بما في ذلك رعايا الكنائس، إلى جنوب القطاع في غضون 24 ساعة. واعتبر رؤساء الكنائس ان هذا الإجراء يعمق الكارثة الإنسانية التي تعصف بالديار المقدسة.
فيما يتعلق بالوضع الإنساني في غزة، فأعطاه بطاركة ورؤساء كنائس القدس اهمية كبيرة كون سكان غزة يعانون من نقص حاد في الخدمات الأساسية، بما في ذلك الكهرباء والمياه وإمدادات الوقود والغذاء والدواء. وأنه وفقًا لمصادر الأمم المتحدة، نزح نصف مليون شخص بالفعل بسبب تدمير منازلهم، والعديد من المواطنين الذين تواصلوا مع الكنائس أكدوا عدم وجود سُبل واقعية للإجلاء بأمان.
في ضوء هذه التطورات، جدد المجتمعون الدعوات لإسرائيل والمجتمع الدولي للسماح بدخول الإمدادات الإنسانية إلى غزة بهدف مساعدة الآلاف من المدنيين الأبرياء على الحصول على العلاج الطبي والإمدادات الأساسية. كما أكدوا على ضرورة التهدئة والالتزام بأسس العدالة من أجل إنقاذ حياة الأبرياء.
ودعا بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس رعايا كنائسهم ومحبي الخير في جميع أنحاء العالم إلى الصوم والصلاة يوم الثلاثاء 17 تشرين الأول، تضامناً مع جميع الذين عانوا في هذا الصراع والعائلات التي تتألم بسبب العنف، مؤكدين أن هناك ما زال وقت لوقف الكراهية والعمل من أجل السلام.