اصدرت الكنيسة الأنجليكانية الأسقفية في مدينة القدس، فجر الأربعاء، بيانا هاما أدانت فيه هجوم طيران الاحتلال الإسرائيلي على المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) في غزة، الذي أسفر عن استشهاد وإصابة المئات من المدنيين الفلسطينيين، ما يشكّل جريمة ضد الإنسانية.
وقالت الكنيسة: إنه وبالتزامن مع يوم عالميّ للصوم والصلاة من أجل السلام، والمصالحة، ولإنهاء الصراع المروّع، الذي أعلنه بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس، تعرّض المستشفى الأهلي العربي في غزة، الذي يتبع للكنيسة الأنجليكانية الأسقفية لهجوم وحشي.
وشدّدت الكنيسة في بيانها على أنّ “المستشفيات تعتبر بموجب مبادئ القانون الإنساني الدولي، ملاذات آمنة، إلا أن هذا الاعتداء تجاوز تلك الحدود المقدّسة”. وتابع البيان: “لقد لبينا نداء رئيس أساقفة كانتربيري جاستن ويلبي، الذي ناشد بحماية المرافق الطبية وإلغاء أوامر الإخلاء”، مشيرًا الى أنه “ومن المؤسف أن غزة ما تزال محرومة من الملاذات الآمنة”.
وقالت الكنيسة الأنجليكانية الأسقفية في بيانها، إن “الدمار الذي شهدناه، إلى جانب الاستهداف المدنس للكنيسة، يضرب جوهر الأخلاق الإنسانيّة، مؤكدة “بشكل لا لبس فيه أنّ هذا الأمر يستحق الإدانة والعقاب الدوليين”. ووجهت الكنيسة نداءً عاجلاً للمجتمع الدولي “للوفاء بالتزاماته في حماية المدنيين وضمان عدم تكرار مثل هذه الأعمال المروعة واللاإنسانية”.
وأعربت الكنيسة عن حزنها على فقدان عدد لا يحصى من الأرواح التي ارتقت في منشآت تابعة لها، معلنة يوم حداد في جميع كنائسها ومؤسساتها، مناشدة الأصدقاء والشركاء والأشخاص ذوي النوايا الحسنة أن يقفوا متضامنين حدادًا على الاعتداء الشنيع على الموظفين المتفانين والمرضى الضعفاء.