يتناول الإصدار الجديد لسيادة المطران وليم شوملي، النائب البطريركي العام، بعنوان: الوحي والإيمان في المسيحية العديد من التساؤلات الوجودية لدى الإنسان من المنظور مسيحي: من هو الله؟ لماذا الشرُّ والألمُ والموت؟ لماذا الأشرارُ ينعمون والأخيارُ يُعانون؟ ماذا بعد الموت؟ هل من عدالة إلهيّة في هذا العالم؟ أم أن العدالة تتمّ في العالم الآخر؟ هل يعتني الله بالكون؟ هل يعرفني شخصيًّا؟ هل لديه مخططٌ وتدبيرٌ واضحٌ على حياتي؟ هل تدخّل الله في تاريخ البشر؟ كيف ومتى ولماذا؟
تؤكد المسيحية أن الكتاب المقدس يحوي الإجابة على هذه التساؤلات المشروعة. هو من وحي الله، ويروي أحداثا امتدت على مدى 19 قرنا. فقد تدخّل الله تدريجيا، وتاريخياً، في حياة البشر من خلال أحداث محدّدة، وأشخاص معروفين. وكشف عن أمور خطيرة تهم جميع الناس، في كلّ العصور. وكتب القديس بولس” إن الكتاب كلّه من وحي الله، يُفيد في التعليم والتفنيد والتقويم والتأديب في البِرّ.“ (2 تيم 3: 17).
وأمام إمكانية حدوث الوحي، يقف الناس بين مصدّقين ومنكرين. ويتساءلون: هل ينتظر الإنسان رسالة من العالم الآخر؟ وهل يمكن وصولها للأرض؟ وإن وصلت هل سيفهمها البشر؟ وما هي الطرق التي أوحى بها الله ذاته؟ وكيف نتحقق من أن ما يُسمى وحياً هو كذلك وليس من نسيج الخيال؟ ما هي حصة الله في تأليف الكتاب الـمُقدَّس؟ وما هي حصة الإنسان؟ وكيف نتحقّق من صحة المضمون؟ هل الكتاب الـمُقدَّس تاريخي؟ وهل يجوز اعتماد كافة الحقائق التاريخية والعلمية التي وردت فيه؟ ومَن الذي يضمن لنا تفسيره تفسيراً صحيحاً؟ ومَن الجهة المؤتمنة على حفظه وشرحه؟ أسئلة لا بد منها عندما نتكلم عن الوحي.
حاول مؤلف الكتاب الإجابة على التساؤلات السابقة من خلال صفحات الكتاب.
جمع المؤلف الكتاب كي يدرس في مساقات خاصة للبالغين لتنشئتهم على الإيمان والحياة المسيحية بهدي الكتاب المقدس. وقبل أن يجمع في كتاب كان مجرد محاضرات ألقيت في الرعايا عدة مرات. ويجمع بينها خيط ناظم هو الإيمان والوحي الإلهي.
يباع الكتاب حاليا في مكتبة يسوع الملك – بيت ساحور وقريبا في شبيبة ستور – عمان.