إستقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للرّوم الأرثوذكس المطران الياس عوده، قبل ظهر الثّلاثاء، وزير الإعلام اللبناني زياد مكاري الّذي قال بعد الزّيارة:
“تشرّفنا بلقاء سيّدنا الياس عوده اليوم خاصّةً في هذه الظّروف الدّقيقة الّتي يمرّ فيها البلد والمنطقة. كما نعلم هاجس النّاس الوحيد هو عدم حصول حرب وألّا تمتدّ الحرب الموجودة في فلسطين المحتلّة على الحدود اللّبنانيّة. نعلم أيضًا أنّ وضع الحدود الجنوبيّة فيها اشتباكات يوميّة وفيها ضغط أمنيّ ليس بقليل. ما أودّ تأكيده أنّ لا أحد يطلب الحرب والحكومة تقوم بكلّ ما يمكنها القيام به حتّى تمنع الأزمة العسكريّة في فلسطين من الامتداد إلى لبنان. أؤكّد أنّ كلّ الاتّصالات الّتي تحصل مع الدّول الإقليميّة والدّول الغربيّة والشّرقيّة الّتي تصبّ اهتمامها بأزمة فلسطين، الضّغط كلّه باتّجاه وحيد ألّا تفتح جبهة لبنان وهذا هو هدف الحكومة بشخص رئيسها والوزراء المعنيّين، إنّما أيضًا لا يمكن أن تكون الحكومة موجودة ولا تأخذ الإجراءات الضّروريّة في حال اتّجهت الأمور نحو الأسوأ. من هنا كلّ الاجتماعات الّتي تحصل في السّراي واجتماعات مجلس الوزراء والحكومة وهيئة إدارة الكوارث، تصبّ في حال تطوّرت الأمور أن نكون جاهزين أقلّه لوجستيًّا لأنّه كما تعلمون عشنا حرب مدمّرة في الــ2006 وهذا موضوع يجب أن نكون جاهزين حياله. إذا فُرضت الحرب، نحن كلبنانيّين يحب أن نكون متضامنين وموحّدين وهذه هي القوّة الوحيدة الّتي نملكها. من ناحية أخرى، ورغم الأزمة الّتي نمرّ بها، علينا ألّا ننسى أنّ مجلس النّوّاب مطالب بانتخاب رئيس لأنّ البلد المبتور دستوريًّا لا يستطيع الصّمود أمام هول الكوارث الّتي تحصل في المشرق”.