اربعة شمامسة جدد من معهد أم الفادي في الجليل

احتفل معهد أم الفادي بالرسامة الشماسية لأربعة طلاب (روبن، كاسبر، رومان، جوفاني) في كورازين، على يدي غبطة الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، وبمشاركة المطران رفيق نهرا، النائب البطريركي في إسرائيل، والمطران بولس ماركوتسو والأب خوان مانويل رئيس المعهد، ولفيف من الكهنة والرهبان والراهبات والمؤمنين.

في عظته، قال غبطته: “لا شيء جديد في الإنجيل لأنها موجودا أصلا في العهد القديم… إلا أن الجديد هو يسوع المسيح ابن الله الحي. فهو يعطينا مفهوم جديداً لتاريخ الخلاص، ويساعدنا المعمدان على التحضير لهذا الحضور من خلال تهيئة العين والقلب. بدء المعمدان رسالته من نهر الأردن، خارج القدس التي هي محط الأنظار، والمكان الأكثر تعقيدا سياسيا واقتصاديا… وفي ذلك دعوة إلى العودة إلى الجذور، دعوة إلى العبور (الفصح)، دعوة للعودة إلى ما هو اصيل ومتجذر فينا، دعوة للتغير لنصبح قادرين على قبول دعوة السيد المسيح في حياتنا. يدعونا المعمدان إلى التحرر مما يقيدنا وأن نسعى للدخول في علاقة حرّة مع الله ومع الآخرين. الحرية تبدأ من حرية القلب، والله هو الوحيد القادر على تحرير قلوبنا من خطاياها وضعفها

وقبل أن ينهي عظته، وجه خطابه الى الشمامسة الجدد قائلاً: ” الكنيسة مدعوة إلى تحرير قلوب المؤمنين من أعبائها وأن تقودها نحو المسيح المخلص، المسيح الذي يخلص ويشفي وهو قلب الكنيسة وقلب الجماعة المسيحية. لذا تذكروا أن الرتبة الشماسية هي دعوة إلى هذه الخدمة، تحرير قلب الإنسان وعودته إلى الله تعالى”.

تقبل الشمامسة الجدد التهاني بعد نهاية الرسامة، معلنين عن بدء رسالتهم الجديدة في إكليروس البطريركية اللاتينية ومستعدين قريباً للحصول على نعمة سرّ الكهنوت المقدس.

أعطنا يا رب كهنة قديسين.

نقلا عن: بطريركية اللاتين في القدس