ناشد رئيس لجنة الكنائس والمؤسسات المسيحية في العالم الدكتور رمزي خوري، في رسالة أمس الأربعاء، إلى قادة ورؤساء الكنائس وممثلي المؤسسات المسيحية حول العالم، التحرك من أجل رفع الظلم عن الشعب الفلسطيني ووقف إطلاق النار في غزة وتحقيق العدالة.
وقال خوري بمناسبة اقتراب عيد الميلاد المجيد، إن الواقع الصعب الذي يواجهه الشعب الفلسطيني نتيجة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، معبر عن الألم والحزن جراء الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون، داعيا إلى الضغط من أجل وقف عاجل لاطلاق النار ووقف الظلم الممارس ضد الشعب الفلسطيني، وتذكر أطفال ونساء فلسطين الذين تعرضوا للقتل والجرح والنزوح والاعتقال من قبل إسرائيل.
وشدد على ضرورة وجود حل عادل يحقق الأمن والاستقرار للشعب الفلسطيني، ويمنحه حقوقه المشروعة كافة، لافتا إلى قرار رؤساء وبطاركة القدس بإلغاء احتفالات عيد الميلاد في مدينة المهد بيت لحم وعدم إضاءة شجرة الميلاد التقليدية في بيت لحم واقتصار الاحتفالات على الشعائر الدينية.
وتطرق خوري في رسالته إلى استهداف الطيران الإسرائيلي للمؤسسات المسيحية والإسلامية ودور العبادة وقصف المستشفيات والمدارس والمراكز الثقافية والمجتمعية، مضيفا أن الأوضاع في الضفة الغربية والقدس المحتلة آخذة في التدهور جراء الإعدامات الميدانية واقتحامات المدن والقرى الفلسطينية من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، وما يقوم به قطعان المستوطنين من اعتداءات على المواطنين، عدا المحاولات الإسرائيلية للسيطرة على الأحياء العربية في القدس المحتلة، كما يحدث في الحي الأرمني الذي يتعرض لحملة شرسة للسيطرة عليه.
وأثنى خوري على موقف الكنائس التي نددت بالجرائم الإسرائيلية ودافعت عن حقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدا أهمية انحيازهم لمبادئ الرحمة والمساواة والكرامة الإنسانية.
ودعا خوري جميع الكنائس والمؤسسات المسيحية في العالم إلى الصلاة، والعمل من أجل رفع الظلم عن الشعب الفلسطيني وتحقيق السلام والعدالة في المنطقة.