أكدت المبادرةُ العربيةُ المسيحيه وقوفَ كافةِ المسيحيينَ الاردنيين خلفَ القيادةِ الهاشميةِ الرشيده وتقديرَها لمساعي الحكومةِ الاردنيةِ الهادفةِ لوقفِ العدوانِ الاسرائيلي على قطاعِ غزة.
كما أكدت المبادرةُ في مؤتمرٍ صحفي عقدته في الجمعيةِ الارثوذكسيةِ بعمان بحضور ممثلي المؤسساتِ الاعلاميةِ المحليةِ والعالمية.
مساندتَها لقرار مجلسِ رؤساءِ الكنائس في الاردن القاضي بالغاءِ جميعِ مظاهر الاحتفالاتِ بالأعيادِ المجيده واقتصارِها على الصلواتِ والطقوسِ الدينيةِ في الكنائس.
وأشارت المبادرةُ في بيانٍ صادر الى التاريخِ العربي النضالي المسيحي الأصيل بمواجهةِ الاطماعِ الصهيونيه وتصديها لخرافةِ المسيحيينَ المتصهينينَ القادمةِ من الغرب. موضحةً بأن هويتَنا المسيحيةَ في المنطقه متأصلةٌ كجذورِ الزيتونِ في أرضٍ تطّهر ترابُها بأقدامِ السيدِ المسيح.
حاملينَ رسالةً عروبيةً من أجلِ الدفاعِ عن قضايانا الوطنيةِ وعلى رأسها القضيةُ الفلسطينيةُ العادلةُ في وجهِ انظمةِ الاستعمارِ والاحتلال.
وتاليا نص البيان:
بيان صادر عن المبادرة العربيّة المسيحيّة
عمّان – 13 كانون أوّل 2023
ونحن على مشارف نهاية العام واستقبال عيد الميلاد المجيد، نتابع بأعين الحزن والغضب أبشع عدوان وحشيّ في القرن الواحد والعشرين، تشنّه الآلة العسكريّة الصّهيونيّة على أبناء شعبنا العربيّ الفلسطينيّ، عدوان هدفه الإبادة الجماعيّة والتّطهير العرقيّ لأهلنا في قطاع غزّة الحبيب وعموم فلسطين، ونؤكّد أنّنا نقف جنبًا إلى جنب مؤازرين إخوتنا في الدّاخل والضّفّة وقطاع غزّة من عائلات الشّهداء الذين استباحت اليد البربريّة أجسادهم الطّاهرة ونكّلت بهم.
وإنّنا نستنكر بأقوى العبارات الممارسات الوحشيّة البربريّة على أبناء قطاع غزّة من سفك للدّماء وتنكيل بالمدنيين ونسف للمباني المدنيّة والمدارس والمستشفيات والكنائس والمساجد والتّهجير القسري الذي يشكّل خرقًا واضحًا للمواثيق والأعراف الدّوليّة من قوانين الحرب المعتمدة من المجتمع الدّوليّ الذي شاهدناه يلتزم الصّمت منذ أوّل يوم من بدء الاعتداءات الصّهيونيّة على القطاع وباقي المدن الفلسطينيّة. كما أنّنا نقف إلى جانب المقاومة الفلسطينيّة ضدّ محتلّ مستبد، ونؤكّد على حقّ الشّعب الفلسطينيّ العظيم بالدّفاع عن أرضه ومقدّساته، طالما أنّ هناك احتلالًا وانتهاكًا لحقوقه الإنسانيّة. ونؤكّد تأييدنا التّام ودعمنا المطلق لإقامة الدّولة الفلسطينيّة وعاصمتها القدس وتأييدنا المُطلق لحقّ عودة اللاجئين المهجرين على أرضهم في وطنهم وتقديم مجرمي الحرب للمحاكمة الدّوليّة.
كما نقف خلف القيادة الهاشميّة المظفّرة ونثمّن مواقف الحكومة الأردنيّة الثّابتة والمتواصلة في مساعيها لإيقاف العدوان على غزّة العِزّة وعدم توقيعها اتفاقيّة المياه والطّاقة مع الكيان المحتلّ، ورفضها القاطع للتّهجير القسريّ للمدنيين من فلسطين وتصفية القضية على حساب الشّعبين الفلسطينيّ والأردنيّ والتزامها بمبادئ وقوانين الشّرعيّة الدّوليّة، وندعو الحكومة لإلغاء جميع الاتفاقيّات مع الكيان الصّهيونيّ. ونطالب بالوقف الفوريّ للعدوان الصّهيونيّ والإبادة الجماعيّة وفتح المعابر ورفع الحصار لتزويد غزّة باحتياجاتها من ماء وغذاء ووقود ودواء وأجهزة طبّيّة. ونؤكّد التزامنا بمبادئ المقاطعة للكيان الصّهيونيّ والشّركات الدّاعمة وندعم الجهود الشّعبيّة المستمرّة في هذا الإطار.
ونحن على مقربة من عيد الميلاد المجيد، إذ نشتّم رائحة الدّماء الزّكية ونرى الأشلاء بأمّ أعيننا تحت المباني المُهدمة ونشعر بقهر الأمّهات وفقد الآباء وغياب الفرح عن الأطفال؛ نؤكّد مساندتنا التّامة لقرار مجلس الكنائس في الأردن بإلغاء جميع الفعاليّات والأنشطة ومظاهر العيد بحيث نكتفي بالصّلوات احترامًا وإجلالًا لدماء إخوتنا الشّهداء وإبادة أطفالنا الأبرياء في فلسطين الأبيّة. ونؤكّد أننا كمواطنين أردنيّين مسيحيّين نشكّل جزءًا رئيسًا من نسيج الأمّة العربيّة وجذرًا ضاربًا في عمق تاريخها، نحمل ذات الوجع والقهر ولنا موقف موحّد ضدّ المسيحيّة المتصهينة وضدّ بعض الممارسات الغريبة التي تطلقها بعض الهرطقات الخارجة عن الإجماع الوطنيّ محاولين تعميمها على المسيحيين كافة في أردنّنا الحبيب.
ننحني إجلالًا واحترامًا وتقديرًا لشهدائنا الأبطال ونتمنّى الشّفاء العاجل للجرحى والحريّة للأسرى البواسل في سجون الاحتلال.
عاشت فلسطين حُرّة عربيّة… عاش الأردنّ العربيّ ظهير فلسطين وتوأمها حصنًا منيعًا ضدّ الأطماع الصّهيونيّة… عاشت أمّتنا العربيّة الواحدة.