ننشر تاليا كلمة سيادة المتروبوليت فنذيكتوس النائب البطريركي للروم الأرثوذكس في بيت لحم بمناسبة عيد ختانة السيد المسيح وعيدي القديس باسيليوس الكبير ورأس السنة الشرقية
وفد حجاء فيها مايلي:
أيها الأحبة،
بعيون تتأمل ذلك الطفل الإلهي، الساكن في قلب مغارة بيت لحم، نستقبل العام الجديد بحسب تقويم أم الكنائس.
نفتتح السنة الجديدة بالصلاة لنقرَّ ونعترف أمام الظابط الكل أننا محتاجون إلى عظيم رحمته وأنه أولاً وأخيراً سيد الزمان ورب الدنيا!
نفتتحها بالصلاة لنؤكد أنّ الحكمة البشرية قطرةٌ في بحر الحكمة الإلهية وأن جبروت البشر دخانٌ أمام جبروت صمت الله الفاعل.
نفتتحها بالصلاة من هذه البقعة المقدسة وعيوننا مسمرةٌ إلى طفل المغارة الذي جاء عالمنا زارعاً الرجاء رغم كل ضيق.
نفتتح السنة الجديدة ونبارك البيتا( أي كعكة رأس السنة والقديس باسيليوس)التي ترمز إلى محبة الغير ومساعدة كل من هو بحاجة، وصوت طبول الحرب مازالت حاضرة وبقوة. الحرب التي حصدت أحبةً لنا وما زالت تحصد. ورغم هذا مستمرون في الصلاة وأن نرتمي على أقدام طفل المغارة لكي يرأف بعالمه.
نصلي إليه أن يغرس سلامه ويشدده في قلوب الناس ليعلموا أن رايات السلام تستمد من العلاء وأن القلوب التي لا يسكنها رب السلام لا يمكن لها أن تبني إلا حضارةً رقميةً تبهر العين ولا تأسر القلب.
في رأس السنة الميلادية نصلي من أجل هذه البلاد المباركة. ومن أجل قيادتها وشيوخيها وشبابها، وفي هذه الأيام ننقل إليكم أدعية صاحب الغبطة بطريرك القدس كيريوس كيروس ثيوفيلوس الثالث.
دعاؤنا اليوم من أجل فلسطين الحبيبة وشعب فلسطين. صلاتنا من أجل بيت لحم التي استقبلت يسوع بالجسد. صلاتنا من أجل القدس الشريف ومن أجل غزة الأبية، ودعاؤنا نرفعه من أجل السلام في العالم أجمع.
كل عام وأنتم بخير وليكن العام الجديد سنة خير ورجاء، آمين.