في إطارِ سعيها لتأكيدِ وتثبيتِ التاريخ العربي النضالي المسيحي الأصيل على أرضنا بمواجهة الأطماع الصهيونية، وإيمانها الدؤوب بضرورةِ العمل الوطني من أجل فضح الآلة العسكرية الصهيونية والإبادة الوحشية التي تُمارَس على أبناء شعبنا في فلسطين وقطاع غزة.
عقدت المُبادرة العربية المسيحيّة – “عروبة” وبالتعاون مع اللجنة الثقافية في جمعية الثقافة والتعليم الأرثوذكسية مُحاضرة قدّمها الدكتور القسيس منذر إسحق بعنوان “العرب المسيحيّون بينَ الصمود والتهجير”، وذلك على مسرح المركز الثقافي الرياضي وبحضور مميّز من من الناشطين والكتاب والأدباء وأكاديميّين والإعلاميين الأردنيين والقنوات التلفزيونية والعربية. وقد حضرت سفيرة دولة جنوب إفريقيا.
وفي تعليقه على المحاضرة التي استهلها بكلمة ترحيبية بالضيف القادم من فلسطين؛ أكد الدكتور إحسان الحمارنه رئيس الهيئة الإدارية لجمعية الثقافة والتعليم الارثوذكسية على ضرورة التصدّي للتحدّيات الحالية والتأثير بمعركة الوعي الثقافي والسياسي من خلال رسالة المُبادرة العربية المسيحيّة والدفاع عن القضايا الوطنية والاقليمية بما في ذلك القضية الفلسطينية، في مواجهة أنظمة الاستعمار وفضح مُمارسات الإحتلال الصهيوني محليا وعالمياً.
وفي محاضرته تحدّث القسيس إسحق عن حرب الإبادة والتطهير العرقي في حق أهلنا في غزة والدّمار الموجع الذي خلّفته آلة الحرب الإسرائيلية والتي تَركَتْ كارِثةً كبيرةً وحوالي مليوني نازح فلسطيني بلا مأوى مع ما يُرافق ذلك من قَتل وتجويع وتخويف ورعب. موضحاً أن المسيحيين خسروا كل شيء. وما زالت إسرائيل تَتَمادى في استعمار الارض العربية الفلسطينية والابادة والقتل والتهجير لأنّها تُدرك انّه لا يوجد من يُحاسبها. وإنّ الوضع اليوم هو أكثر من كارثي وواقع مُرعب يوصف بالجحيم على أرض غزة ولا سيما أن البرد أصبحَ قارساً فالأهالي بلا سكن ولا مأوى، وتجويع مقصود وقصف عشوائي، وقصف قاتل، وبدون مستشفيات وأدوية.
ويُذكر أن الدكتور منذر إسحق هو قسيس كنيسة الميلاد اللوثرية في بيت لحم العميد الاكاديمي في كلية بيت لحم للكتاب المقدس. ولدَ في بيت ساحور، متزوج وأب لطفلين تمّت رسامته في كانون الثاني 2016، وحاصل على البكالوريوس من جامعة بير زيت في الهندسة المدنية والماجستير في الدراسات اللاهوتية الدينية والدكتوراة في اللاهوت الكتابي لأرض الميعاد، وله العديد من الكتب والمقالات.