في اسبوع الصَّلاة من أجلِ وَحدة المسيحيِّين،
ألقَى الوَكــــــــــــــيل البَطريركيّ للكنِيسة المارُونيَّة في الأُردُن
الخُوري جوزِف سوَيد عِظَةً على المُشارِكِين بِعنوان:
“مَا أَصعَبَك يَا هَالقَرار”…
وإليكم نصّ العِظَة:
إخوتي قادِة وكَهَنِة الأَلفِيّة التَّالتة … أعضاء مجلس رُؤَساء الكَنائس، /// إخوتِي بالمَسِيح يَسُوع… الله معكُن…
من سنة قَدَّمت بِ قلعِة مكاوِر لَوحَة موسيقيِّة إستِعراضِيّة يوحَنّويِّة لبَطَل وشَفيع الأردُن يوحَنّا المَعمَدان الصّوت الصّارِخ قلت فِيها:
وِالشَّرِّ بْهَالدِّنيِي سَارِحوِمعَبَّى كِلِّ المَطــــــــارِح
وِالعَصا بإِيدُو لْيُــوحَنَّا وجَايِي مِتلِ النِّسر الجَارِح.
الكلمة عِندُو سَيفَا قَاطِعدَعسَاتــو بِتـوَلِّع شَارِع
ماشِي ومَا هَمُّو حَـــدَا وِمرَجَّف كِــلِّ العِدَى…
همُّو النَّاس يْوَحِّـــــدا ويِسمَعِ لِّي مَنُّو سَامِع
هَادِر يا صَوت المَراجِلْماشي وعَن حَالَك مِش سَائِل.
يَا مَادِدْ إِيدِ لْ كِلِّ النَّاس وِالهَمِّ لْ عَ كتَافُن شايِلْ.
جايِي كِلمِة اللَّه يعَلِّم مَطـرَح مَ بيِدْعَس بِيعَلِّم
مَاسِك مِدرَاتُو بإِيــدُو تَ رجَال الحَقِّ يزِيـــدُو
والقالُو ما بِيعِيـــــدُو ومِين لِّي مِنُّو مَــــا تعَلَّم…
هَون ومن عنّا من هَون بَلَّشِت القِصَّة… قِصِّة إعتلان وُظُهور الرّب / قِصّة نَهر هادِر/ قِصِّة شَعب / قِصِّة بَطَل إجا تَ يشِهَد للحَقّ وصَرَخ بِوِج هيرودُس ما بيحِقِّلَّك…/ من عنا من هَون ابتَدا تاريخ الخَلاص، وهَون ، عَ إيدَين بَطل وِلدِت أوّل جَماعِة بلَّشِت توعَى مع قايِدا يوحَنّا لَ عمليِّة… “توبُوا فَقَد اقتَرَبَ مَلكُوت السَّماوات”…
طاغُور شاعر ومسرحي وروائي و فَيلَسوف بنغالي من مدينة كالكوتا، كتب وقال: “يا رَبّ…، ساعِدني على أن أقول كلمة الحَق في وجهِ الأقوياء ولا أن أقول الباطِل لأكسب تصفيق الضُّعفاء “. )ولد طاغور عام 1861 في القسم البنغالي.. ومات سنة 1941(
بتعرفو إخوتي… كتار نِسيو شو طَلَب الرّب من الشّباب الرُّسل، “مَن أرادَ أن يَكون فِيكُم عَظيمًا فَليَكُن لَكُم خادِمًا: ومَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ الأَوَّلَ بيْنَكُم، فَلْيَكُنْ عَبْدًا لِلْجَمِيع؛ لأَنَّ ٱبْنَ الإِنْسَانِ أَيْضًا لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَم، بَلْ لِيَخْدُم، ويَبْذُلَ نَفْسَهُ فِداءً عَنْ كَثِيرين.”
هودي الكلمات انقالو تَ يِنهي الرّب جِدال حَول: “حِطّ واحَد عَن يَمينَك وواحَد عَن شمالَك” – وقَلُّن يَومِتا ليعقوب ويوحَنّا: “هَلْ تَسْتَطِيعَانِ أَنْ تَشْرَبَا الكَأْسَ الَّتي أَشْرَبُها أَنَا؟ أَو أَنْ تَتَعَمَّدَا بِٱلمَعْمُودِيَّةِ الَّتي أَتَعَمَّدُ بِهَا أَنَا؟” قالولو : «منقدُر». فَقَالَ لَهُمَا يَسُوع: «أَلْكَأْسُ الَّتي أَنَا أَشْرَبُها سَتَشْرَبَانِها، والمَعْمُودِيَّةُ الَّتي أَنَا أَتَعَمَّدُ بِهَا ستَتَعَمَّدَانِ بِهَا.”
إخوتي… كنِيستي عَم بتُوجَعني، جِسمِي عَم بيُوجَعني… قَلبي عَم بيُوجَعني، رُوح الله القُدُّوس لِّي ساكِن فِيِّي عَم بيُوجَعني… لَيش؟؟؟ (مت 12: 25) متَّى الإنجيليّ بيَعطِينَا الجَواب…
“كُلُّ مَمْلَكَةٍ بتنْقسِم على ذاتهَا بتخْرَب، وكلّ مَدِينة أَوْ بَيْت بينْقسِم عَ ذَاتو ما بيثْبُت … أَمْ كَيْفَ يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يَدْخُلَ بَيْتَ الْقَوِيِّ وَيَنْهَبَ أَمْتِعَتَهُ، إِنْ لَمْ يَرْبِطِ الْقَوِيَّ أَوَّلًا، وَحِينَئِذٍ يَنْهَبُ بَيْتَهُ؟ مَنْ لَيْسَ مَعِي فَهُوَ عَلَيَّ، وَمَنْ لاَ يَجْمَعُ مَعِي فَهُوَ يُفَرِّقُ…
نعَم… يَسُوع دَخَل إلى بَيت القَوِيّ بَمَوتو وفَرفَكلُو دِينَيه ورَبَّطو/ وراجِع وراجع ت يدين/ وْ تَ يِسحَق راسو/ … ونِحنَا دَخَلنَا إلى بَيت القَوِيّ بِقَصد إِنّو نرَبّطُو، وِالحَقيقة إنُّو كتار، نِسيُو حالُن عِندُو وقَعَدُو بِ حِضنُو… نعم
انشَقِّـت لِ كنـيسة
انشَقِّت لِ كنيســة من مِدِّة ومِن يَومـا يِبسِت قَمحِتنا
يا كنايِســـــنا يَلّا اتِّحـــدياللّه عَـم يطلُب وِحدِتـــنا
يـا فادينــــــا لّي بيريــــــــــــــــــــــــــــــــــــدَك قَلبــــو بيحِطّـــو عَ إيـــــــــــــــــــــــدَك
مِش نِحنـا ل قَسَّمنا عيدَكورِتنا من الماضي مصيبِتنا
لذلك، فالسّيّد المسيح، استبق الإنقسامات بين رسله، ووصّاهُن بالعشا الأخير تَ يكونو واحد : “هذه هي وصيَّتي: أحبُّوا بعضكم بعضًا كما أنا أحببتكم”. وطلب من بيُّو السَّماوي يساهم بقضيِّة وحدتُن: “فليكُونُوا بأجمعهم واحدًا: كما انَك فيّ، يا أبت وأنا فيك… فليكونوا هم أيضًا فينا ليؤمن العالم بأنَّك أرسلتني”.
وعَ مرّ العصُور، الإنقسامات كبرِت، يِمكِن كِبرِت من كِترِت غيرِتُن عَ يسوع وتَ يبقى تعليمو نقِي، وكمان الإنقسامات كبرِت/ مِن كترِت غيرِتُن مِن بَعضُن البعض.
أَسباب الإِنقِسامَات كانت كتيرة، مش بس عقائِدِيَّة، إنَّما كمان ثقافيَّة، وكمان سياسيّة، و كمان Mis-interpretation
تعَّوَّدنا نحَرتِق عَ بَعضنا ونظهر إنّو الخِلاف لِّي سبَّب الانشقاق الكنسي، عَقائِديّ… بَس الدِّراسات المعاصرة كان إلها فضل كبير بِ إبراز الأسباب التَّانية، لا سيما الأسباب الثَّقافيِّة لّي كانت وراء الإختلاف في التّعابير اللاَّهُوتيّة لّي أُعتُبر بعضَا “هرطقَة عقائدِيِّة”.
- قولكُن مش لازم نِخجَل خَجلِة آدم بِبستان الجنِّة لمِّن سِمِع صَوت الرَّب عم بيسألو آدَم !!! آدَم وينَك شُو عمِلت؟؟؟
- شُو عمِلت؟؟؟ عمِلت لِّي ما كِنت حابِب أَعملُو…
- إِخوتي خَبّرُوني؟؟ شُو عِملُو؟؟؟ شُو عمِلنَا؟؟؟
- عَم ندَافِع عَن الله… نِمنَا وقِمنَا وشِفنَا الزُّؤان معبِّي البَيدَر…
ناس هَرطَقِة / ونَاس سمُّو حالُن مَطرَقِة الهَراطقَة./ وناس حَرتَقو./ ونَاس استهزَءُو/ ونَاس نِعسُو عَ لِّي صَار…
أُوعَا تيئَسُو مَرّة بتيبَسو / أوعا تِنعسو وتِغفو عَ لّي صار/ أوعا تِلِبسو من قماشة العار… انشَدّو عَ لّي بيِبقَى /تَ ما تصيرو الوَرقَة / الصَّفرَا لّي حَدِّ النّار… - جهَنَّم بانشقاقنا تهلّلِت… والسَّما وملايكتا وأَهلا حِزنِت…
- قولكُن مش لازم نِخجَل مِن خَطايَانَا لّي كانت وبعدَا السَّبَب الرَّئِيسي والجوهَرِي بِ خلافاتنا وانشقاقاتنا وإنقساماتنا؟ عَ مُستَوَى البَيت الواحد وِالعَيلة وِالرَّعِيِّة “والكنيسة الواحدة الجامعَة المقَدَّسة الرَّسولِيِّة” لِّي صارِت “كنايِس كتيرة” / “والجامعة” صارِت “جامعَات” / وكلّ واحد منَّا بيدِّعي إنُّو: “كنيستو وحدا هِيِّي المقدَّسِة” / “ووحدَا… عندَا حَقّ تكُون مُرسَلِة” ؟
إذا كان يسوع بصليبو وبموتو وقيامتو: استأصل حاجز العداوة والفايرُوس لِّي صار مِتفشّي بِعَقلِيَّتنا كيف ممكن نِتوَحَّد ونحنا غرقانين بِ أنانيَّاتنا وكبرياءنا وغرورنَا؟
لازم نصلّي بهَالوَقت تَ رَبّنا يِزرَع روحُو القُدُّوس روح الإنفتاح والتواضع والحوار في قلوب المسؤولين بكنايسنا ويِستأصِل العداوِة والخلافات لّي تغَلغَلِت بِ نُفُوس ولادنَا لّي بِدورُن ساهَمو بِ توسيع رقعة الخلافات…
“ضِيعَانِك… إنُّو مَا لقِيتي واحَد أورثُوذُكسي تَ تِتزَوَّجيه؟ ما لقيتي واحَد ماروني أو كاثوليكِي أو قِبطِي تاخديه؟؟؟”
شو رأيكُن؟؟ بهَيك كلمات مُشبَعَة بالتِّجديف؟؟؟
القدِّيس بُولس كان واضِح لمِّن قال: “إِذًا فَلَسْتُم بَعْدُ غُرَبَاءَ ولا نُزَلاء، بَلْ أَنْتُم أَهْلُ مَدِينَةِ القِدِّيسِينَ وأَهْلُ بَيْتِ الله، أفسس 2: 11- 21 وبِ بيت الله ما فيه قرنة مخصّصَة للأورثوذُكس ولا منطقة مخصَّصة للكاثوليك، ولا أحياء للأقباط، ولا فيه منطقة مخصَّصة للإنجيليِّين ولا شوارِع مُخَصَّصة للُّوثَريِّين،
بحرقة قلب بقولا: ما بعرف كيف سَمَحنا للشّيطان يقَسِّمنا ويِدفِشنا عَلى إنّو نِتخاصَم ونِحقُد ونتنَمَّر، ونِفتِري عَ بَعضنا…
طيِّب، الموضوع انطبَخ، وتوَلَّف، وعِمِل مِشوار طَوييييل بِالتَّاريخ، وِشرايين جُغرافيِّتنا، وخَرق عرُوقنَا، وْهَلَّق شُو؟؟؟ لَ وَين؟؟؟ حتَّى متَى؟؟؟
الرَّسول بُولُس بيقول: فَإِذَا كُنْتُمْ تَنْهَشُونَ وَتَأْكُلُونَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، فَانْظُرُوا لِئَلاَّ تُفْنُوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا”. (غل 5: 15). شوفو شو عم بيصير بغزة…
الهَرطَقَة: أوف شو هالعنوان القاسي:
- الهَرطَقَة مِش بس إذَا كان الرّوح انبَثَق من الآب والإبن أو من الآب بالإبن أو انبثق من الآب وحدو بِطَلب من الإبن، الهَرطَقَة إنّو يكون فيه بَيّ وإبنو تغَرّبو عَن البَيت وعَم يخَزّقو بَعضُن…
- الهرطقة بإنّو ما نتحلّى بالتّواضع…
- الهرطقة بإنُّو ما نتخلَّى عن الأحكام المسبقة…
- الهرطقة بإنُّو ما نقبل ضعف الآخرين…
- الهرطقة بإنُّو ننسى الجمال لي موجود بالتَّنَوُّع بين الكنائس…
- الهَرطَقة بإنُّو نِستَمِرّ بتَهميش بعضنا البعض وما نشعر بِعَدم أمانتنا وما نتألَّم لانقِسامِنا…
- الهَرطَقة بإنُّو ما نعتمد خِطِّة الصّدق والشّجاعة تَ نعرِف حقيقتنا…
- الهَرطَقة بإنُّو تتصَلَّب قلوبنا وما نَطرَح عَنّا ما يَكمُنُ فينا من لامبالاة ورَيبَة ومن عَداءٍ مُتَبادَل…
ونحنا مسيحيِّي اليَوم، كيف رَح نِنحَت هالجَسَد تَ نرِدُّو عَ صُورَة الله ومِثالُو؟؟؟
برسالة القِديس بولس لأهل كورنتوس فِي نَص رائِع بيحكي عَن الجَسَد الواحَد والأَعضاء كتيرِة . (1 كور 12: 26- 27)
فإذا تألَّمَ عُضوٌ تألَّمَت معَهُ جميعُ الأعضاءِ ، وإذا أُكرِمَ عُضوٌ فَرِحَتْ معَهُ سائِرُ الأعضاءِ . فأنتُم جَسَدُ المَسيحِ، وكُلُّ واحدٍ مِنكُم عُضوٌ مِنهُ. قولكُن هَيدا النَّص لازِم يبقَى جِرح مَفتوح ، وحِبر عَ وَرَق؟؟؟؟
الإنجيليِّ يُوحنَّا الرَّسُول بيقُول بِ رِسالتُو
لا تكُن محبَّتُنا بالكلامِ أو باللِّســان بل بالعَمـــلِ والحَــــق.
- اذا قـالَ أحـدٌ انـي أحـّبُ اللّـهَ وهـو لا يحـّبُ أخاهُ كانَ كاذباً
لأنّ الذي لا يحّبُ أخاهُ وهـو يـراه لا يســـتطيعْ أن يحـبَّ اللّـهَ وهـو لا يـَراه.
بالزّمانات سَمُّوّ: آريوس/ وأبوليناريوس /ونسطور /وأُوطيخا / مقدونيوس / ديودور الطرسوسي / ثيودور الموبسويستي / سابيليوس / هراطِقَة… واليَوم شو منسَمِّي لّي عَم بِيتمادُو بِ:
تَفتيت جَسد المَسيح بِ قِلِّة محَبِّتُن، و رِياؤُن و خِبثُن، و فَرِّيسيِّتُن و لَوفَكِتُن، و حَربَقِتُن و بيلاطُوسيِّتُن و هِيرودِسيِّتُن و قِلِّة إحتِرامُن للتّنَوُّع … وشو منسمِّي لِّي عم بيتمادو بِ سُخرِيِّتن ولا مبالاتُن وإهمالُن وطاووسيّتُن وعَنجَهِيّتُن وكِبرِياؤُن … إخوتي… هَودِي… شُو مِنسَمِّيُن…؟؟؟
مَثل السَّامِرِيّ الصَّالح :
سمِعتُو النَّص وبتعرفوه عن غايب… اسمَحُولي إِجتِهِد وأَعمِلّو قِراءَة تانيِة…
كانِت “الوَحدِة” نازلِة مِن أُورشليم عَ ساحات النَّاس وِقِع مَلفّا بأَيدي اللُّصُوص، عَرُّوها وضَرَبُوها، وتَرَكوها بَينِ الحياة والموت.
وحدو ،،، سامريّ مسافر شافها بَينِ الحياة والموت وشِفِق علَيها. قَرَّب مِنّا وسكَب زَيت وخَمر عَ جِروحاتا وضَمَّدَا، واعتَنى فيا وبجرُوحاتَا ولِمّن شاف إنّو وَضعا صِعب حِمِلها وأخدَا عَ (الفندق – المستشفَى).
وتاني يوم دَفع للطَّبيب (صاحِب الفندُق) دِينارين وقَلُّو إِعتَنِي فِيا، وشو مَ كَلَّف الموضُوع بوفيك لِمِّن إِرجَع.
من هُوَ قريبي؟؟؟ قريبي هوّي لّي بيقرّب المسافة بينك وبين الخالق، هوِّي لِّي بيقرِّب، هوِّي لِّي مِش راضِي و بياخُذ المبادَرَة.
49 سِنِة مرقو عَ تَوحِيد الأَعيَاد في الأُردُن، مِن سِنة 1975 لليَوم.
على ما يبدو، الشَّيطان سِمِع صلاة يَسوُع بِلَيلِة آلامو، قال: “هَلَّق وَقتَا” بِضرُب الرّاعي بتِتشَتَّت الرَّعيّة… وهَيدا لّي صار بِبستان الزَّيتون. ما بِقي حَدا مَع يَسوع، كِلُّن تَرَكوه وَحدو … و هربو…
مع الوقت الشّيطان ولُصُوصه، احتَرَفو لِعبِة تِشتيت وشَرزَمِة وتِفتيت وتَقسيم الرَّعيِّة تَ وصِلنا لَ يَلّي وصِلنالو… ودايمًا كان يِلعَبو عَ ذات الوَتَر… الشَّيطان كان بيَعرِف إنّو هالخَاصرَة وهالضّربات بِتوَجِّع يسوع… ولأنُّو الخاصرَة ضَلِّت ضعيفِة، تسّلّلو من جديد، استَفرَدو بالوِحدِة، ضَربو كسَّرو، دَمَّمو، شَلَّحو، سَلَبو، وتَرَكونا كلّنا بِالأَرض… وأكيد كِلّكُن بتَعرفُو إِخوتي شو صار بِوَقتا:
كَهَنِة و لاويِّين كتَااار مَرَقُو مِن حَدَّا صَلُّولا وصَلُّوا علَيا… كَتِّر خَيرُن..
وِاليَوم / أَحبَّتي رعاة وكهنة الأَلفيِّة التَّالتة إنتُو، وقادة هالمملكة، لازِم تكونو هالسَّامريّ الصَّالح…،
إنتو سِمعان القَيرَوانِي، إنتو الأبرَص لّي بعد شِفاءو صار إذاعَة مُتَجَوِّلِة، إنتو المَجدَلِيّة لّي أطلَقِت صَرخِة القيامِة… إنتو رُسُل المَسيح، إنتو كنيسة الأردُن، إنتو الصَّوت الصَّارِخ، إنتو النّهر الهادِر …
وإنتو صَوت المَلِك الحسين بن طلال الهاشمي (طيَّب الله ثَراه)… لّي بارَك مَشروع الوَحدِة، وإنتو صَوت المَلِك عبدالله الثَّاني ابن الحسين المعظَّم لّي كَرَّس كِلّ وَقتو وحَياتو تَ يثَبِّت وِحدِة هالأَرض وشَعبا إسلام ومَسيحِيّين أهل هالأرض تَ تضَل هالمملَكة لَوحَة فسيفسائيّة مِثالِيّة لهالشّرق وبالعالَم…
وأنتو كمان ،صَوت هالشّعب الطَّيب الِّذي يتُوق للوَحدِة…
ما تنطرو حدا… سنة ال 1975 ما نطَرتُو حَدا… وَحَّدتو العيد ومشيتو… يومتا ألهمتو وِتحَدَّيتو كتار، ومش كتار كانو مآمنِين بهالمَشرُوع الإلَهي… وبالأردُن، مِشي… ومِتل مَ يَومتا قادة كنيستنا وَحَّدو العيد، ما بَقا لازم نقبل حَدا ما يشارِك بهاليَوم المقَدَّس، تَ نوَحِّد اصوَاتنا مَع صَوت المَلِك ونِكسُر شَوكِة عَدُوّنا المُشتَرَك الشَّيطان ولصوصو…
عَلُّو اصواتكُن اليُوحنَّوِيّة… زِتّو هالمَشرُوع بَين إيدَين ولادكُن وخَلُّوُهن يرُوحُو لأَبعَد…
من الأُردُن ابتَدِت سيمفونِيَّة البِشارَة، ومن الأُردُن فينا نكُون إِيد وِحدِة وقَلب واحَد وصَوت وَاحَد…
كتِبو عَن الوِحدِة / صَلّوها / رَتلوها/ ، فلِشُوها بأبرَشيّاتكُن وبِرعاياكُن، قَرّبو المسافات بين النّاس وما تِقبلو حَتّى بالمَزح بِما يختَصّ هَالمَوضُوع… و بَرَكِة رَبنّا رَح تعِمّ بكِل ربُوع هالمَملَكِة… ووباء التّفرِقَة والإنقِسام والإنشِقاق والشّيطَنِة رَح يتكَسَّرو عَ أسوارا…
اصرِخِو صَرخِة: “خَلَص بيكفِي قَهر و كِفر و حَرقِة قَلب”…
صرلي 50 سنة بسمع بِ حوارَات ومُؤتَمَرَات ومُحاولات ودَوزَنات وكل هودي ما بَقَا بتِشفي غَليل المَضروب المَدَمَّم عَ طَريق أريحا… والمَطلُوب قلُوب تدِقّ بِ أَريَحِيِّة عَ وَتَر المَحَبِّة…
الرُّعَاة وِالكَهَنِة وِاللَّاوِيِّين مِش مَسمُوح يِمِرقُو مِن حَدِّ هالفَضِيلة لّي إسمَا الوَحدِة المُصابِة بِالصَّميم يصَلُّولا وِ يصَلُّو علَيَا و يلِفّو / ويكَفُّو طَريقُن…
كِل طِرقاتنا صَارِت مَزرُوعَة بالأَلغام وِالشَّوك ومَا بَقا مَسمُوح نِمرُق مِن حَدّ لّي عَم بينازِع ولِّي عم بيِنزُف ونكَفّي الطّريق…
السَّامري الصّالح صار مَشرُوع كنِيسِة.
السّامري الصّالح صار قصّة كلّ مسافر عَ درُوب الحياة.
السّامري الصّالح صار قصّة الغريب لّي اقترب، انحَنى، طَيَّب، سكب زيت (تَ يخفف الألم) سَكَب الخمر (تَ يطهِّر الجِرح)، ضَمّد، حِمِل واهتَمّ واعتَنى، ودفع، وراح ورِجِع تَ يوفي الباقي.
إخوتي أبناء الكنيسة / من بعد صلاتنا اللَّيلة، كلّنا رَح نفِلّ/ بس لازم نضل متذكّرين وصيِّة الرَّب:”لِيَكُونُوا واحدًا”…
إذا هالعِظَة حرَّكِت فيكُن شي، روحو وإنتو كمان اعملِو لّي عِملو السّامِريّ الصّالِح”. يَعني ما بَقا مَطلوب: تروحو تبَشّرو لاء. / بشرو إنتو ورايحين”…
الكنيسة اليوم مدعُوِّة لَ تعيش هالبُعد الرَّحمَوِيّ مِن خِلال مؤَسَّساتا: المياتِم، المِستَشفَيات، الجامعات و المدارِس، وِتحِطّ عَينَها وقَلبَا الرَّحمَوِيّ عَ كلّ فئَات المجتَمَع المُهمَّشَة وِالمَجرُوحَة…
البؤساء، المظلومين، المنسحقين، المساكين، العريانين، المتألّمين، الجوعانين، الأسرى، المعاقين، المقهورين، المستعبدين، المستبعدين، المشرّدين، اليتامى، الأرامل، المهمّشين، المنتهكة كراماتُن، المهدورة حقوقُن، المنفيّين، السّجناء، المضّطهدين، المهجّرين، المغتربين، المفترى عليُن، العجزة، المتضايقين، المحتجزين، لِّي نسيتُن العدالة الإجتماعيّة، لِّي انكسر سلامُن، المستضعفين، المتكبّرين، المتخاصمين ، الحزانى، الفقراء بالرّوح والفقراء بالجيبة، القلقين، والمُلحِدين.
إخوتي إنتو كمان:
خلوّ النّار ولعانة – خلوّ قلوبكن ولعانة – خلّو قضيّة خلاصكُن ولعانة.
إجت الساعا : ومتل مَ شايفين القهر – البؤس – الذِّلّ – التِّعتير – التِّهجير – مهزلة التّطنيش- التّواطؤ مع العدُوّ- التّعتيم- مجزرة مستمرَّة وحرب مستَعِرة لا عَم تِهمَد ولا عَم تِهدَا… وإجت ساعة الحَقيقة – وساعة تحقِيق الحِلم…
- خَايِف يكترُو القاعدِين ورا المتاريس ويقلّو لّي بيقعدُو ورا الكتاب.
- خايِف يقلُّو زوَّار السَّبع كنايِس ويِكتَرُو زوَّار المتاحِف.
- خايف يكترو الغرباء ويفلُّو أهلِ البَيت، وخايف عَ البيت الأردني المسيحيّ العريق؟
- خايِف يكترو الطِّرش ويقلُّو جماعة صموئيل: “تكلَّم يا رَبّ”.
- خايف يكترو الزحفوطيِّين ويقلو أصحاب لِّي قال: “قولُو الحَق والحَق بيحَرِّركُن”.
- خايف يكترو الخرس ويقلُّو المار بولسيِّين.
- خايف يكترو العميان ويقلو أصحاب الرُّؤى والأحلام .
- خايف يكترو المُلحِدين ويقلُّو أصحاب يَسوع .
- خايف يكترو بيَّاعِين الحَكي ويقلُّو الأنبِيا والأبطَال.
قلت كلّ لّي قِلتُو مِش تَ تحفَظُو إنّو الأبونا خايِف!!! بيهمني قول أوعا يقلّو النضَاف. معركة الالفيّة الثّانية عملتا حافلة من القدّيسين الكبار وبعدن محفورين بالذّاكرة الشَّعبيّة واليَوم معرَكِة الألفِيّة التّالتِة بتَعملُوها إنتو…
إن نَنسى لا يَجِب أن نَنسى شو قال البابا العظيم لاون الكبير: (461 ): “أيُّها المسيحي تنبَّه لِعَظَمَتِكَ.”
خلّونا ندير وِجّنا صوب حضارة السّلام والحبّ ونعلن حرب شعواء على الكبريا وَ”لا تُحزِنوا روحَ الله القدُّوس الّذي بِهِ خُتِمتُم لِيَومِ الفِدَاء.
خاتمة :
إِجِت السَّاعة إخوتي، وإذا قادة كنايسنا ما أنجَزو هالمَشروع الإلَهيّ وحَطّو أُسُس جَدِيدة سريعة لَبناء ثَقافِة الوحدة، فَ يا خوفي يِنخَتَم هَالمَلَف بِبَصمَات شِي سَامريّ مش صالح وِنوَرّتو لَ ولاد ولادنا لّي بِوَقتا رَح يكونو أكثَرَ تَشَتُّتًا وأكثَرَ تشَرزُمًا وأكثَرَ تَضَرُّرًا… وهناك البكاء وصريف الأسنان…
الوَحدِة هِيِّي ثمرة المحبِّة / والمحبِّة وحدا هيِّي لِّي رَح تساعدنا نتخطَّى عقبات وَ مطبَّات العقائد والتِّعقيدَات، وعلى طيّ صفحات الخلافات، ومعكن بدِّي صَلِّي لَ رُوح المسيح القائِم منِ المَوت بإنُّو يِزرَع فِينا محبّتُو “صانعة المعجزات” تَ نِتوَحَّد باسمُو. آمين…
الوَكــــــــــــــيل البَطريركيّ للكنِيسة المارُونيَّة في الأُردُن
الخُوري جوزِف سوَيد