اشترك مساء الثلاثاء 20 شباط 2024 غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو مع نخبة من علماء الدين والناشطين في الاعلام حول موضوع حوار الديانات وتعزيز ثقافة السلام والاخوّة والعيش المشترك.
وقد قال غبطته في مداخلته:
العالم اليوم على المَحَك وخصوصاً منطقة الشرق الاوسط. هناك اسلحة متطورة وصراعات وحروب مدمِّرة وتطرف.
اليوم، تمارس وسائل الاعلام بكل اشكالها نفوذاً كبيراً على الاشخاص والمجتمعات وتؤثر على تفكير الناس وقرارتهم وسلوكهم ايجاباً او سلباً. الاعلام نعمة عندما يكون مسؤولاً ويحمل رسالة في تعزيز الوعي عند الناس ويساهم في تربيتهم بشكل سليم، ويمكن ان يتحول الى كارثة حين ينشر اخباراً مضلِّلة ويشكّك بالقيم الإنسانية والدينية والأخلاقية والوطنية ويفكّك المجتمع.
دور رجال الدين اساسي لتربية الناس تربية سليمة على أساس الاخوَّة والسلام ومحافظة حقوق الناس وحريتهم وكرامتهم وتعزيز الوحدة ضمن التنوع والعيش المشترك. هذا هو المستقبل الذي ينبغي ان نعمل من أجله. علينا ان نتكلم عن الله “المحبة” كما في المسيحية و”الرحمة” في الاسلام والنصح بالاخلاق الحميدة، واشاعة القيَم الإنسانية والروحية، باختيار مفردات بسيطة ومفهومة ومعبِّرة، وتقديم تفسير سليم للنصوص المقدسة، لسد الباب أمام من يفسِّرها خارج إطارها لغايات نفعيّة وسياسيّة. وبهذه الطريقة المنفتحة والمستنيرة يمكن مكافحة الإرهاب وتفكيك الايدولوجية الاجتماعية المتطرِّفة التي تهدد الأمن الوطني والعالمي.