قبل العديد من الايام نشر رئيس تحرير صحيفة سورية
واسمه ناصر قنديل مقالاً بعنوان لماذا البابا لا يرد على
اسرائيل بالمذابح التي تحصل في غزه؟ وانتقد الفاتيكان
بسياسته غير الرحيمة تجاه الشعوب وكأنه لم يسمع
بمواقف البابا في زيارته للعالم كيف كان البابا وموقفه
تجاه الرحمة الالهية ونشر تعليمات السيد المسيح حيث
المسيحية ومنذ نشؤها تلتزم جانب الرحمة والوقوف
تجاه الشعوب وتطبيق السياسة المسيحية القائمة على
الاعتراف بالشعوب وكرامتهم وسيادتهم ورفع الظلم
عن اي شعب يقع تحت الظلم. وفيما يتعلق بموقفه من
غزه فقد دافع البابا قبل شهر عدة مرات عن كرامة
الشعب الفلسطيني وانتصر له حيث ما تجريه اسرائيل
قي غزه هو تدمير للكرامة الانسانية وللقيمة ولسيادة
الشعوب خاصة فيما يتعلق بالتجويع والتطبيب وهدم
المساجد وقتل النساء والاطفال وقد ردت عليه اسرائيل
في حينها رداً مؤلماً.
اما فيما يتعلق بدفاع البابا عن ما جرى في موسكو من
انفجار قتل المئات فذلك يعتبر من باب الدفاع الوطني عن
روسيا حيث ما جرى يمس روسيا بكاملها وقد اعتبر
الكاتب السوري ان البابا ينحاز لموسكو ولا ينحاز
لاسرائيل في حين ان كرامة الشعوب تحتاج الى الرد
البابوي على جميع الشعوب والحكومات العالمية لان
الفاتيكان لا يميز بين شعب وآخر بل ينتقد السياسات ولا
ينتقد الحكومات ، من هنا فاني اعتبر ان وقوف البابا
تأييداً لموسكو وتأييداً للشعب الفلسطيني هو من باب
الدفاع عن الكرامة الانسانية فهل الكّتاب حينما يهاجمون
الفاتيكان يرعون موقف البابا ويعتبرون ان الفاتيكان
كأكبر مؤسسة مسيحية في العالم لا تراعي هذا او ذاك
فالسيد المسيح قال ” المسيحية لا تراعي او تنحاز”
فالمسيحية لكل العالم وتراعي كرامة كل الشعوب.