وجه الاب نبيل حداد كاهن رعية اللويبدة في عمان للروم الملكيين الكاثوليك مدير مركز التعايش الديني بطاقة شكر اردنية جاء فيها:
أعيادنا تُوحِّدنا
سَعفُ شعانينِنا من جذعِ نخلةٍ أردّنيةٍ تُساقِطُ علينا رُطَبَ وئامٍ و ( خُوَّة )
وفروعُ الزَّيتونِ والاغصانُ عندَ مذابحِ كنائسنا في الشعانين مِنْ “شَجَرَةٍ مُبارَكَةِ، لا شرقيّةٍ وَلا غَربيّةٍ”.
تعلّمنا من زُرّاعِها كيفَ يكونُ الحبُّ فعلَ خشوعٍ في محرابِ الوطن
نعم.. ملحُنا واحدٌ، و(غماسُنا) واحدُ.
نتقاسَمُ الرّغيفَ.. ولا نَنْقَسم ولا نُقَسِّم.
وحبنّا للوطن وأهله ما كان موسميّاً ولا محصوراً بلونٍ أو طائفة
هويّتنا واحدة.
الهوية عندنا ليست وثيقة سفر ولا بطاقة في محفظة. وليست رقما وطنياً احملُه ليحملني الوطن.
الهوية هي نيل شرف ان يكون الوطن فينا رقمَنا الاول والأخير.
إنها نبضات قلب من يحفظ الوطن ويحافظ عليه.
الهوية ليست كوفيةً حمراء تسدل بتصنّعٍ على الاكتاف بل هي (عين حمرا) يراها كلّ المتسللين من مختلف الالوان والمندسون والطارئون على أرضنا ولحمتنا.
الهويّة شهادةُ ميلادِ وطنٍ يولَد فينا كلّ يوم، ويُصدرُها قلبٌ عاشقٌ مولودٌ على ترابِنا، ويعشق الارض اكثر.
كان الدعاءُ في شعانينِنا بالأمس، كما في كلّ يوم، من أجلِ الوَطنِ وَأهلِه جميعِهِم. وأعيادُنا بهجتُها إيمانُنا وفيضُ محبَّتِكم.
شكرا للوطن وشكراً لفيض محبّتكم
وكل عام وأنتم وخيرُ وطن وخيرُ قائدٍ بألف خير
الأب نبيل حدّاد