ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قداس عيد العنصرة وعيد ” تيلي لوميار”، على مذبح كنيسة الباحة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي “كابيلا القيامة “، وألقى عظة قال فيها:
“تحتفل الكنيسة بعيد تأسيس “تيلي لوميار” غرفة واحدة كانت، ومحطّة تلفزيونيّة كبيرة صارت. أطلّت عام تسعين على عالم الإعلام المرئيّ، فأشعل الرّوح القدس غيرة بعض العلمانيّين على كنيستهم ووطنهم والانسان الذي مزّقته الحرب، فنفضوا عنهم غبار الحرب وبادروا إلى التّأسيس، وهم: نور ورفاقه الرّاحلان الرّئيس شارل الحلو، والوزير جورج افرام، والمطرانان بشارة الرّاعي والرّاحل حبيب باشا، الأب العامّ جورج حرب، جاك الكلّاسي، جورج معوّض، رلى نصّار، أنطوان سعد وكريستيان دبّانة . فقدّموا “تيلي لوميار” إلى اللّبنانيّين الخارجين من نفق الحرب المظلم، كمحطّة مسكونيّة لا سياسيّة ولا تجاريّة ولا حزبيّة، هدفها نشر قيم المسيحيّة: العدالة والمحبّة والحرّيّة وحقوق الإنسان، ما دفع الكنيسة إلى تبنّي مشروعها بإشراف من مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، وإدارة مجلس يضمّ مسؤولين دينيّين وعلمانيّين مندفعين، ينظّم العلاقة بين السّلطة الكنسيّة والتّلفزيون بروتوكول تعاون.
ومع اطلاق فضائياتها الستة، كان لها موقعها الالكتروني وبرامجها الخاصة بوسائل التواصل الاجتماعي، لتثبّت وجود كلمة الله في كل المواقع والمنصات”.
اضاف: “تعد تيلي لوميار ونورسات من أهم وسائل الاعلام المسيحي في العالم وفي طليعة القنوات المسيحية في الشرق واكبر قناة مسيحية ناطقة باللغة العربية ولها الصفة الجامعة لكل لكنائس. تخطّت “تيلي لوميار” كلّ حدود ونزعت كلّ عائق عبر مجموعة محطّاتها 34 سنة على “تيلي لوميار”، 22 سنة نورسات ، 12 سنة نور الشباب، 10 سنوات نور الشرق ، 9 سنوات نور مريم ، 8 سنوات نور القداس و5 سنوات نورسات English. ومسكونيًّا شرّعت أبوابها للجميع، ووضعت يدها بيد بطاركتها ورؤسائها ووحّدت معهم جهودها لأجل نشر الكلمة بروح الجماعة الواحدة، مؤمنين بأهمّيّة رسالتها في هذه الأزمنة الصّعبة. هذا الانفتاح عبّرت عنه كذلك في محطّات عديدة، إذ واكبت أخبار أحبار كلّ الكنائس وأسفارهم، غطّت احتفالاتها ونقلت ليتورجيّاتها من مختلف أديارهم ورعاياهم في لبنان والانتشار، وذلك في كافّة المناسبات والأعياد”.