تزامنا مع الإحتفال باليوم العالمي الأول للأطفال يومي السبت والأحد الماضيين، عقد النائب الرسولي في شبه الجزيرة العربية المطران باولو مارتينيلّي لقاء مع عدد من الأطفال، وأجاب على أسئلة طرحوها عليه، حاثاً إياهم على وضع فرحهم وحماستهم في خدمة الكنيسة.
أكد المطران مارتينيلي أن اليوم العالمي للأطفال، الذي شاءه البابا فرنسيس وأعلن عنه في الثامن من كانون الأول ديسمبر الماضي، هو حدث جديد، ومبادرة رائعة جاءت ثمرة فكرة أطلقها الحبر الأعظم، وهي تجعلنا نشعر بالاتحاد مع جميع أطفال العالم. وأكد سيادته أنه من خلال هذا الاحتفال تريد الكنيسة أن تحتفي بأطفال العالم كلهم، كما تود أن ترفع الشكر لله على هبة الحياة هذه. وأضاف: نريد أن نصلي ونعمل كي ينعم هؤلاء الصغار بطفولة هادئة، وكي يتمكنوا من الدراسة واللعب في أجواء من السلام.
هذا ثم لفت المطران مارتينيلي إلى أن فكره يتجه نحو الأطفال الذين يعيشون في مناطق تفتقر إلى السلام، وطلب من جميع المؤمنين أن يرفعوا الصلوات على نيتهم كي يكونوا سعداء ويتحرروا من الخوف من القنابل. وأكد أنه من خلال الاحتفال باليوم العالمي للأطفال شاء البابا أن يذكر الجميع بأننا نحن أيضاً أطفال، ونحن دائماً أبناء وبنات، ومجرد وجودنا في هذا الكون يعني أننا محبوبون، ومن المحزن جداً أن ننسى هذا الواقع عندما نكبر ونصبح بالغين. واعتبر أنه كي نصير آباءً وأمهات ينبغي أن نظل أطفالاً في قلبنا، وأن نبقى واثقين بأننا محبوبون. وتوقف سيادته عند شعار اليوم العالمي الأول للأطفال ألا وهو “هأنذنا أصنعُ كل شيء جديدا”، مشيرا إلى أن الأطفال هم حداثة مستمرة، وهم يساعدوننا على تجديد العالم يومياً بواسطة محبة الله.
النائب الرسولي في جنوب شبه الجزيرة العربية (أي في الإمارات العربية المتحدة، سلطنة عُمان واليمن) عقد إذا لقاء مع عدد من الأطفال، أبناء العمال المهاجرين في المنطقة. وأجاب على أسئلة طرحها عليه هؤلاء الصغار، حسبما أوردت وكالة الأنباء الكنسية “آسيا نيوز”، وقال لهم: إنكم أيها الأطفال هامون للغاية بالنسبة للبالغين لأنكم أنتم المستقبل، وأنتم أمل الإنسانية، وعندما ننظر إليكم، نحن البالغون، نشعر بالسعادة. وكشف أنه كان يشعر ببعض التوتر عندما تم تعيينه في هذا المنصب لسنتين خلتا، لكن سرعان ما تبدد هذا الإحساس، لأنه لا يشعر بالوحدة إطلاقاً إذ إنه دائماً محاط بالأشخاص، لاسيما بالأطفال، وهو يشعر بالسعادة عندما يتكلم معهم.
في سياق حديثه مع الأطفال أكد المطران مارتينيلي أن البالغين قاردون على تعلّم أمور كثيرة من الصغار، بدءاً من أهمية أن يبقوا أطفالاً في القلب وأن يشعروا بأن الله اختارهم وهو يحبهم. ردا على سؤال حول ذكريات الطفولة قال سيادته إن أفضل ما يتذكره عندما كان طفلاً هو الصلاة التي كان يتلوها مع والديه ومع أخوته في نهاية كل يوم، قبل الذهاب إلى الفراش. وعندما سُئل عن الخدمة التي يمكن أن يقدمها الأطفال للكنيسة، قال إن هذه الخدمة هي أن يكون الأطفال أطفالاً، وأن يخدموا الكنيسة من خلال فرحهم وحماستهم.
وقد أشارت الوكالة الكنسية إلى مبادرات عدة مماثلة نُظمت في آسيا لمناسبة اليوم العالمي الأول للأطفال، من بينها لقاء عُقد في كنيسة القديس توما الرسول في هونغ كونغ الأسبوع الماضي وشارك فيه مئات الصغار القادمين من مختلف المدارس والرعايا. وقد توزع الأطفال على مجموعات وتحدثوا عن مسائل مرتبطة بالمدرسة والرعية والعائلة تحت إشراف المدرسين ومعلمي الدين. ثم طُرحت مخرجات النقاشات على الجميع بحضور الأسقف المعاون على أبرشية هونغ كونغ المطران جوزيف ها شي شينغ. ومن بين المشاركين في هذا اللقاء فتيان وفتيات قدموا إلى روما وشاركوا في اللقاء مع البابا فرنسيس