يقوم وفد من كاريتاس ومن مجلس أساقفة إيطاليا بزيارة إلى الأرض المقدسة بدأت يوم الاثنين وتستمر لغاية الخميس المقبل.
يزور الوفد الكنسي الإيطالي مدينة القدس بغية الاطلاع على آفاق المستقبل وإدراك الوضع الراهن بصورة أفضل. كما تتخلل الزيارة محطات في الضفة الغربية وإسرائيل، يلتقي خلالها الضيوف الإيطاليون ببطريرك القدس للاتين، الكاردينال بيتسابالا وممثلين عن السلطات السياسية والمدنية.
ومع بداية الزيارة أصدرت كاريتاس إيطاليا بياناً سلطت فيه الضوء على أهمية الاطلاع عن كثب على الأوضاع الراهنة في المنطقة، والإصغاء إلى شهادات الأشخاص النشاطين على الأرض. وأوضح البيان أن الزيارة ستتضمن محطات في الضفة الغربية، لاسيما في القدس الشرقية، رام الله وبيت لحم. وفي إسرائيل سيزور الوفد الكنسي الإيطالي عدداً من العائلات في القدس العتيقة، بالإضافة إلى القرية المعروفة باسم “واحة السلام” والتي أنشأها يهود وعرب فلسطينيون، يجمعهم الالتزام المشترك في التربية على السلام، وإرساء أسس المساواة والتفاهم المتبادل بين الشعبين، الإسرائيلي والفلسطيني. هذا ولن تخلو الجولة من لقاءات مع مسؤولين عن الكنائس المحلية، في طليعتهم بطريرك القدس للاتين الكاردينال بيتسابالا، وممثلين عن بعض المؤسسات (السياسية، المدرسية والجامعية) فضلا عن المجتمع المدني.
تابع بيان كاريتاس إيطاليا مؤكدا أن الزيارة تهدف أيضا إلى الاطلاع على المشاريع التي يجري العمل عليها حالياً، وعلى خطط كاريتاس القدس للمستقبل، وذلك من أجل تعزيز التعاون القائم بين الهيئتين، على المدى القريب والبعيد. وهذا التعاون المشترك يتم في إطار مشاريع إنسانية في قطاع غزة والضفة الغربية، لاسيما على صعيد إعادة التأهيل وإعادة الإعمار الاجتماعي والسياسي بعد انتهاء الحرب. كما سيتم التعاون في مجال تنمية الحج، مع إيلاء اهتمام خاص بتطوير العلاقات بين الرعايا الفلسطينية والإسرائيلية، وتعزيز ثقافة السلام والتعايش المشترك، كي لا يكون العنف الملاذ الوحيد لحل الخلافات القائمة.
وختم البيان لافتا إلى أن الوفد الإيطالي الذي يزور الأرض المقدسة لغاية السابع والعشرين من الجاري يضم مدير كاريتاس إيطاليا الأب ماركو بانييلو، ونائب المدير السيد باولو فالينتي، والمسؤول عن قسم الشرق الأوسط في كاريتاس إيطاليا السيد دانيلو فيليشانجيلي، فضلا عن الأب غابرييليه بيبيناتو، المسؤول عن قسم الأعمال الخيرية من أجل تنمية الشعوب والتابع لمجلس أساقفة إيطاليا.