مركز رعوي جديد في مسقط


ترأس النائب الرسولي في شبه الجزيرة العربية المطران باولو مارتينيلي احتفال وضع حجر الأساس للمركز الرعوي الجديد الذي سيُبنى في حي غلا في العاصمة العمانية مسقط، وصرح سيادته بـأن المبنى الجديد سيشكل مناسبة للأطفال والفتيان والبالغين كي ينموا بالإيمان.


يقول القيمون على هذا المشروع إنه يعني الجماعة كلها ويعكس في الوقت نفسه وجه الكنيسة المحلية التي تتألف من المهاجرين، وتسعى إلى النمو في أوضاع لا تخلو من المشاكل والصعوبات. كما أن المركز سيلعب دوراً إستراتيجياً من أجل تنمية النشاطات الرعوية والاستجابة لاحتياجات المؤمنين، الذين يطالبون منذ فترة طويلة بمكان يُدرس فيه التعليم المسيحي، وتُعقد فيه اللقاءات.

المطران مارتينيلي عبر عن سروره الكبير للمشاركة في هذا الاحتفال، وبوضعه الحجر الأساس لمبنى جديد سيكون في خدمة الرعية إذ سيُستخدم للتنشئة المسيحية والتعليم الديني، وسيتضمن أيضا غرفاً يقيم فيها الكهنة، ما سيتيح المجال أمام تنظيم العمل الرعوي بصورة أفضل كي ينمو الأطفال والفتيان والبالغون في الإيمان. وشاء سيادته أن يتوقف عند الدور الهام الذي تلعبه العديد من الجمعيات والحركات العلمانية التي تساعد المؤمنين على إعادة اكتشاف معموديتهم وعلى أن يكونوا أنبياء، أي أن يحملوا كلمة الله في الحياة اليومية، وسط العائلات والشبان والأصدقاء والمجتمع والمدرسة.

فكرة بناء هذا المركز الجديد أبصرت النور خلال أول زيارة قام بها النائب الرسولي في جنوب شبه الجزيرة العربية إلى عمان في شباط فبراير ٢٠٢٣، بعد تعيينه بفترة قصيرة، علما أن سيادته وضع مسألة التنشئة المسيحية للأطفال والشبان والبالغين في طليعة أولوياته. كاهن الرعية الأب جورج فادوكوت قدّم خرائط المشروع في كانون الثاني يناير ٢٠٢٤، وبعد موافقة النيابة الرسولية والحكومة العُمانية، نُظم منتصف الشهر الفائت احتفال مباركة الموقع، قبل وضع حجر الأساس نهاية الأسبوع الفائت.

يُذكر أن ستة وثمانين بالمائة من سكان السلطة هم من المسلمين، فيما تصل نسبة المسيحيين إلى ستة فاصلة خمسة بالمائة، أي حوالي ثلاثمائة ألف نسمة، سبعون بالمائة منهم كاثوليك، ثلاثة عشر بالمائة أرثوذكس، وستة بالمائة بروتستنت.