يشير مفهوم التثاقف أو التلاقح الثقافي (acculturation) إلى اقتباس بعض السمات الثقافية، أو الأنماط الاجتماعية من ثقافة أخرى، وعادة ما يحدث هذا بعد لقاء بين الثقافات المختلفة، وتالياً حوار إنساني راقٍ ما زال هذا الموضوع اي التثاقف والتلاقي الحضاري يشغل بال الكثير من زعماء العالم وقوى التغيير والتأثير من كافة الاديان والثقافات وخاصة الديانات الإبراهيمية الموحدة اليهودية والمسيحية والإسلامية.
قال قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان في معرض حديثه عن زيارته الأولى لدولة الإمارات العربية المتحدة «الإيمان يجمع ولا يفرق، ويقربنا حتى في الاختلاف، ويبعدنا عن العداء والجفاء».
أما مؤتمرات الحوار بين الأديان، بشكلها المعروف حالياً، بين المسيحية واليهودية والإسلامية، فيعود تاريخ انطلاقها لبداية عام 1932، حينها وجهت فرنسا ممثلين عنها لمناقشة علماء الأزهر.
ومنذ ذلك التاريخ وحتى عام 2011 عقد نحو 15 مؤتمراً، دعا أغلبها إلى العيش السلمي والتآخي والوئام بين أصحاب الديانات المختلفة، ومازالت المؤتمرات والوثائق تجمع والتي لم تكن وثيقة الأخوة الإنسانية الموقعة بين قداسة البابا فرنسيس وفضيلة الامام الأكبر الدكتور أحمد الطيب آخرها في دولة الإمارات العربية المتحدة.
الحوار في الإرث الديني المشترك في الثقافة والحضارة والتاريخ وليس في الاختلاف هو من يثري الحوار الحقيقي، ويؤسس قاعدة متينة لرص البنيان في هذا المضمار، قبول الآخر المختلف في حد ذاته غنى وتنوع معرفي وتنمية للإدراك الحضاري للمرء.
ليس في الأمر نفاق أو مجاملات عندما نقول إن ما يجمع أكثر مما يفرق، وأن القاعدة الرئيسية التي يبني المؤمن الموحد لله إيمانه عليها هي في أركان وصميم عبادته والتي لا تكتمل إلا بالآخر المختلف.
إلغاء حرف الراء من الاخر ليصبح هذا الاخر :الاخ
الإخوة في الإنسانية هي الأصل في العلاقات