في بيت إبراهيم، قام سيادة المطران وليم الشوملي، النائب البطريركي العام للاتين في القدس بتلاوة صلاة جديدة خاصة بمسار الحجاج، وذلك قبل قداس الشكر لمرور ستين عاماً على تأسيس بيت إبراهيم، الذي أُنشئ بناءً على رغبة البابا القديس بولس السادس، ليكون مكانًا للاستقبال والصلاة لجميع الديانات، في المدينة المقدسة.
وإشارة إلى موضوع الضيافة، ذكرت متطوعة في بيت إبراهيم أن “الضيافة تسمح لنا باستقبال الملائكة في منازلنا دون علمنا”. وأشار سيادة المطران وليم إلى ان نهج الضيافة المتبع في بيت إبراهيم يتمثل في الاعتراف بأن الله حاضر في كل إنسان، وهذه الضيافة الرائعة تُقدّم في بيت إبراهيم منذ 60 عامًا حتى اليوم.
يبدأ المسار بأيقونة تمثل زيارة الملائكة لإبراهيم، رسمتها الأخت ماري بول، راهبة بندكتينية من جبل الزيتون، وقد توفيت عام 2019. يقع المسار أسفل حديقة وشرفات بيت إبراهيم، وهو واحة مظللة تتخللها 15 لوحة صغيرة مزينة بالبلاط الخزفي مزين بآيات من الكتاب المقدس وينتهي المسار بأيقونة أخرى للأخت ماري بول تمثل غسل الأرجل، التي تعكس جمال الفضائل الإلهية المتجلية في ضيافة إبراهيم.
بحضور عدد كبير من الكهنة والرهبان، والقنصل العام لفرنسا في القدس، ومدير جمعية الإغاثة الكاثوليكية، ومديري البعثة البابوية وكاريتاس القدس، أقيم القداس أمام أسوار المدينة القديمة، وترأسه سيادة المطران إريك دو مولان بوفور، رئيس مؤتمر أساقفة فرنسا بمشارك المطران وليم الشوملي، والأب ناتالي ألبينو من السفارة البابوية، والأب فريدريك يونان من الكنيسة السريانية الكاثوليكية. وقد أحيت جوقة “الرجاء” القداس الإلهي.
في عظته، تأمل سيادته في سر الفداء والصلب، ودعا الجميع إلى اتباع المسيح في طريق الحياة الأبدية من خلال الحب والتضحية.
ونشير أخيراً للعلاقة الوثيقة بين أهالي منطقة سلوان والدير الذين شاركوا في هذا الاحتفال، مثل جمعية تمكين النساء في رأس العامود بإدارة السيدة عبير زايد. والحفل الموسيقي الذي قدمه ثلاثة إخوة من سكان المنطقة.
يُعدّ بيت إبراهيم واحة سلام وبيتًا للجميع، وهو ما دُعيت القدس لتكونه.