الأردن ينضم إلى المنصة العالمية للوصول إلى أدوية سرطان الأطفال


احتفلت وزارة الصحة ومكتب منظمة الصحة العالمية في الأردن اليوم الثلاثاء في منتدى الصحة الأردني بمبنى الوزارة، بالإعلان عن انضمام الأردن إلى المنصة العالمية لإتاحة أدوية سرطان الأطفال (المنصة العالمية) كأول دولة ضمن إقليم شرق المتوسط.

وأكد وزير الصحة الدكتور فراس الهواري، خلال توقيعه لاتفاقية انضمام الأردن إلى المنصة العالمية مع ممثل منظمة الصحة العالمية الدكتورة جميلة الراعبي، كاول دولة في اقليم شرق المتوسط، على أهمية مشاركة الأردن في هذه المبادرة، وقال “يمثل اليوم فوزًا آخر للأردن ونظامه الصحي. فمن خلال هذه الاتفاقية، يصبح الأردن أحد الدول الست الأوائل في المنصة العالمية لإتاحة الوصول لأدوية سرطان الأطفال”.

وأضاف الهواري أن انضمام الأردن لهذه المنصة سيساعد بشكل كبير في تحسين الوصول إلى الأدوية الأساسية لحوالي 500 طفل يتم تشخيصهم بالإصابة بالسرطان كل عام في الأردن، مما يضمن عدم تخلف أي طفل مصاب بالسرطان عن الركب. ومما من شأنه أن يساهم في تحقيق التغطية الصحية الشاملة في الأردن.

وعلق الدكتور كارلوس رودريغيز-غاليندو، نائب الرئيس التنفيذي في مستشفى سانت جود لأبحاث الأطفال والرئيس المشارك للجنة التوجيهية للمنصة العالمية: “نحن سعداء للغاية بالعمل مع الأردن لتنفيذ اتفاقية المنصة العالمية لإتاحة الوصول إلى أدوية سرطان الأطفال. إن التوجيه والتعاون من قبل صناع السياسات ومقدمي الرعاية الصحية والسلطات التنظيمية والعديد من أصحاب المصلحة الآخرين لتصميم نموذج يضمن حصول مرضى السرطان من الأطفال في الأردن على الرعاية الجيدة أمر بالغ الأهمية لنجاح المنصة العالمية وسيكون بمثابة مصدر إلهام للدول الأخرى المتوقع انضمامها إلى المنصة العالمية في السنوات القادمة “.

بدورها قالت الدكتورة جميلة الراعبي، ممثل منظمة الصحة العالمية في الأردن: خلال توقيع الاتفاقية “يبدو جليا من خلال انضمام الأردن إلى هذه المنصة العالمية، التزامه بصحة ورفاه أطفاله من خلال تعزيز الوصول إلى أدوية سرطان الأطفال الأساسية وعالية الجودة، مما يضيف إلى الجهود الجارية والمتضافرة لكل من وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية لتعزيز النظام الصحي، والرعاية الصحية المستندة الى الدليل العلمي وسلاسل توريد الادوية وأنظمة المعلومات الصحية. وتشيد منظمة الصحة العالمية بوزارة الصحة لقيادتها وجهود الشركاء المحليين والدوليين لتنفيذ هذه المبادرة الرائدة “.

وقد تم إنشاء هذه المنصة الرائدة والأولى من نوعها من قبل مستشفى سانت جود للأبحاث الخاصة بالأطفال ومنظمة الصحة العالمية في عام 2021 كجزء من المبادرة العالمية لسرطان الأطفال بهدف زيادة الوصول إلى أدوية عالية الجودة لسرطان الأطفال.

وتجمع هذه المنصة بين الشركاء الدوليين لتنفيذ نموذج رائد يوفر إمدادات متواصلة وعالية الجودة من أدوية سرطان الأطفال للبلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، وستمنح هذه الاتفاقية الأردن أدوية عالية الجودة لسرطان الأطفال بدون تكلفة للخمس سنوات القادمة.

وتتشارك كل من منظمة الصحة العالمية ومستشفى سانت جود رئاسة المنصة، في حين تتولى منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، بصفتها الشريك المسؤول عن المشتريات في المنصة، جلب وايصال الأدوية إلى الأردن. وستواصل منظمة الصحة العالمية تقديم الدعم الفني والتعاون مع وزارة الصحة والشركاء المحليين لتعزيز إدارة نظام سلاسل التوريد الوطنية، وخدمات الشؤون الصيدلانية والإدارة السريرية لسرطان الأطفال، وتحسين الاجراءات التنظيمية والرقابية، لضمان الاستخدام والتوزيع الفعال والكفء لهذه الأدوية داخل المرافق الصحية.

ومن المتوقع أن تصل الدفعة الأولى من الأدوية إلى الأردن خلال الربع الأول من عام 2025 وسيتم استخدامها في المؤسسات الصحية الثلاثة الرئيسة في مجال تقديم رعاية سرطان الأطفال في الأردن وهي مركز الحسين للسرطان والخدمات الطبية الملكية ومستشفى الملك المؤسس عبد الله الجامعي. وسوف يشرع الشركاء المحليين المعنيين بالتعاون لوضع خطة تنفيذية، بدعم من المنصة العالمية ومكتب منظمة الصحة العالمية في الأردن، لضمان ايصال وتوزيع الادوية بشكل آمن وفعال.

من الجدير بالذكر انه تم إطلاق المنصة العالمية لإتاحة أدوية سرطان الأطفال، وهي الأولى من نوعها، في عام 2021 كجزء من المبادرة العالمية لسرطان الأطفال. والتي تم تطويرها بشكل مشترك من قبل سانت جودس العالمية ومنظمة الصحة العالمية، مع اليونيسف وصندوق منظمة الصحة للبلدان الأمريكية الاستراتيجي كوكلاء للشراء كجهة مسؤولة عن الشراء.

وتهدف المنصة إلى توفير إمداد متواصل من أدوية السرطان عالية الجودة لحوالي 120 000 طفل في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل بين عامي 2022 و2027، ومن المتُوخى توسيع النطاق في السنوات التالية. وستوفر هذه المنصة دعماً شاملا لإتاحة الادوية المأمونة وهو ما سيفضي إلى توحيد الطلب العالمي من أجل تشكيل السوق، ومساعدة البلدان في اختيار الأدوية، ووضع معايير للعلاج، وإنشاء نُظم معلومات لتتبع الرعاية الفعالة التي يجري تقديمها ودفع الابتكار.