غبطة البطريرك يوسف العبسيّ يرفع الصلاة من روما من أجل السلام والمحبّة

ترأّس البطريرك يوسف العبسي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيّين الكاثوليك، قدّاسًا احتفاليًّا في العاصمة الإيطاليّة روما، وذلك في البازيليك الصغرى للقدّيسة مريم المزيّنة. عاونه الأرشمندريت الدكتور شحادة عبّود، المعتمد البطريركيّ لدى الكرسي الرسوليّ في روما، إلى جانب لفيف من الكهنة الملكيّين، واللاتين، والموارنة، بحضور العديد من المؤمنين والمكرّسين من مختلف البلدان، بما في ذلك دول الشرق الأوسط.

جاءت هذه المشاركة الحيّة للتضرّع والصلاة من أجل السلام، وفيها عبّر الحاضرون عن تضامنهم مع البطريرك والآباء في رفع الدعاء كي يعمّ السلام في بلادهم.

عبر البطريرك العبسي عن فرح اللقاء حول المسيح القائم من الموت، وتناول في عظته إنجيل الأحد الثالث بعد عيد تمجيد الصليب المقدّس، فعرض بتأمّل معمّق معجزة إقامة ابن الأرملة.  

ركّز البطريرك على التناقض بين موكب الموت الذي رافق الشاب المتوفّى وموكب الحياة الذي كان مع المسيح، موضحًا كيف يلتقي الحزن بالفرح، والموت بالحياة عند مدخل المدينة.

وأشار البطريرك إلى أنّ يسوع، برحمته الإلهيّة، هو الذي يبادر دائمًا نحو الإنسان، كما فعل في هذا الإنجيل عندما اقترب من النعش وتحدّث إلى الأرملة. ولفت إلى أنّ هذه المعجزة هي تجسيد للخطوة الكبرى التي خطاها الله نحونا من خلال تجسّده من العذراء مريم، مشيرًا إلى كلمات القدّيس بولس في رسالته إلى أهل فيليبي: “الذي وإن كان في صورة الله، لم يحسب مساواته لله شيئًا يتشبّث به، بل أخلى ذاته آخذًا صورة عبد”

إختتم البطريرك العبسي عظته بالتأكيد أنّ الحياة المسيحيّة تمرّ عبر الموت، وأنّ الفرح الحقيقيّ ينبثق من الصليب والحزن. ودعا المؤمنين إلى الإيمان والثقة بالمسيح قائلًا: “علينا أن نثق في يسوع المسيح ونتشبّه به حتّى نهاية حياتنا. إنّه القادر على أن يعزّي الحزانى، ويقوّي اليائسين، ويمنح الحياة والفرح لكلّ من يلتجئ إليه”.وصلّى من أجل الذين يعانون من الحزن أو اليأس، طالبًا من الربّ أن يمنحهم الراحة والقوّة، وأن يسود السلام والمحبّة.