قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأننا نجدد مناشدتنا ونداءنا الذي نطلقه من رحاب مدينتنا المقدسة ونتمنى ان يصل الى كل الكنائس والمرجعيات الروحية المسيحية في العالم بضرورة ان ترفع الصلاة والدعاء من اجل وقف الحرب ووقف هذا النزيف الذي نعاني منه في غزة منذ اكثر من عام وخلال الاونة الاخيرة في لبنان ايضا .
نتمنى من الكنائس المسيحية كلها في العالم ان تصلي من اجل فلسطين التي تنزف دما وكذلك من اجل لبنان وما نتمناه ايضا هو ان يرتفع الصوت المسيحي في هذا العالم من اجل وقف هذه الكارثة المروعة التي نعيشها في هذا المشرق واعني بذلك في فلسطين وفي لبنان ناهيك عن الاعتداءات المتكررة التي تتعرض لها سوريا .
انطلاقا من القيم المسيحية والمبادىء الانجيلية السامية نعتقد بأن الكنائس كلها يجب ان تقوم بدورها الروحي والانساني في المطالبة بوقف العدوان الذي يتعرض له اهلنا في غزة وكذلك في لبنان .
صلوا من اجلنا فنحن بحاجة الى دعاءكم والى صلواتكم والتي يجب ان تكون مقرونة بالموقف السليم والجريء والواضح دونما تلعثم او تردد وهو المطالبة بوقف هذه الحرب والتي تبعاتها كارثية ومأساوية ومن يدفعون الثمن انما هم المدنيون وخاصة شريحة الاطفال الذين يحرمون من ممارسة طفولتهم ولا يصلهم الماء والغذاء وهم يجوعون ويعطشون ويعانون كما يعاني الكبار ايضا .
بعد مرور عام على هذه الحرب بات من الضروري التخلي عن اللغة الدبلوماسية المنمقة واتخاذ مواقف واضحة وجريئة مطالبة بوقف هذا العدوان الغاشم والغير مسبوق والذي يتعرض له شعبنا وكذلك المناداة بتحقيق العدالة في ارض غيبت عنها العدالة بسبب الاحتلال وممارساته الظالمة .
لماذا يُحرم الفلسطينيون من حقهم المشروع في ان يعيشوا احرارا في بلدهم وما اكثر الحروب التي تعرض لها شعبنا ولكن الحرب الدائرة حاليا في غزة هي الاكثر قسوة وهمجية وهي تندرج في اطار التآمر على شعبنا وقضيته العادلة .
لسنا سياسيين ولن نكون سياسيين ولكننا دعاة حرية وكرامة وعدل لكل انسان مظلوم ومعذب لا سيما شعبنا الفلسطيني .
نتمنى ان تصل رسالتنا الى كل الكنائس ففلسطين هي مهد المسيحية وعندما تدافعون عن فلسطين وشعبها المظلوم انتم تدافعون عن المسيحية في مهدها وتدافعون عن اعرق واقدم حضور مسيحي في هذا العالم .