ترأس صاحب الغبطة البابا والبطريرك ثيودوروس الثاني بطريركية الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس القداس الإلهي الاحتفالي البطريركي في كنيسة بشارة والدة الإله بالإسكندرية بمناسبة الذكرى العشرين لترأسه العرش الرسولي البطريركي للقديس مرقس.
حضر القداس القداس الإلهي عدد كبير من الكهنة والأساقفة من مختلف أنحاء أفريقيا والإسكندرية، بالإضافة إلى ممثلين عن الدولة اليونانية، بما في ذلك نائب وزير الخارجية، جورجيوس كوتسيراس.
بعد القداس الإلهي استقبل البابا والبطريرك ثيودروس الزوار الرسميين في القصر البطريركي. خلال حفال الاستقبال أشاد المتحدثون بالعمل الدؤوب الذي قام به البابا البطريرك ثيودورس الثاني، مؤكدين على أهمية الحفاظ على الجذور التاريخية للهيلينية والأرثوذكسية في أفريقيا. كما أقروا بالتحديات التي تواجهها كنيسة الإسكندرية، وخاصة في أوقات عدم الاستقرار الجيوسياسي، وأشادوا بجهود البطريرك نحو تعزيز الوحدة والتقدم داخل الكنيسة الأرثوذكسية. كما قدمت الاحتفالات رسالة قوية من الحب والتضامن والتفاني، مؤكدة على المهمة المستمرة لرفع مستوى الحياة الروحية والاجتماعية للمجتمعات في جميع أنحاء أفريقيا.
وردًا على ذلك، أعرب البابا البطريرك ثيودوروس الثاني عن امتنانه لزملائه ورفقائه، مؤكدًا التزامه بالتواصل التبشيري ومساعدة المحتاجين. كما أقر بدعم اليونان للبطريركية وأكد على أهمية التعاون مع مصر، التي وصفها بحب بأنها وطنه الثاني.
وقد أعطت الذكرى السنوية العشرين لتنصيب البابا البطريرك ثيودورس الثاني فرصة للتفكير في مساهماته الكبيرة في أفريقيا وتكريم التزامه الثابت بالعمل التبشيري والإنساني. ذلك في حضور رجال الدين والزعماء السياسيين والمؤمنين.
بعد ذلك رتبت مأدبة غذاء رسمية على شرف صاحب الغبطة البابا والبطريرك ثيودوروس في النادي اليوناني “سوتر” بالإسكندرية نظمته السيدة/ إكاتريني سفيان، إحتفالاً بهذه المناسبة وقد أعدت تورته (قالب كيك) مكتوب عليها “صاحب الغبطة دائمًا مستحق”. وحضر الغداء ممثلو الكنيسة ومسؤولون من اليونان وقبرص ومصر، بالإضافة إلى أعضاء المجتمع المحلي.
نتقدم بالتهنئة لصاحب الغبطة بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا ثيودروس الثاني. إلى أعوام عديدة يا سيد.
المتروبوليت نقولا مطران إرموبوليس (طنطا) وتوابعها والمفوض البطريركي للشئون العربية بمصر.