قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس
اليوم بأن جنين ومخيمها انما تتعرض للاقتحامات والاعتقالات والاغتيالات وهذا ما يحدث في كثير من مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية .
وقد ازدادت وتيرة هذه السياسة الاحتلالية الغاشمة خلال العام المنصرم ومع بدء الحرب على غزة .
كما وازدادت البؤر الاستيطانية والحواجز العسكرية حيث باتت مسألة الانتقال من مدينة الى مدينة ومن قرية الى قرية مهمة في غاية الصعوبة .
ان هذا التنكيل الذي يتعرض له الفلسطينيون في الضفة الغربية انما يندرج في اطار الحرب الشاملة على شعبنا ، حيث انهم يريدون محاصرة الفلسطينيين والتنكيل بهم واذلالهم ومنعهم من حرية التنقل والوصول الى اشغالهم واعمالهم وخاصة في مناطق ال48 في ظل الشروط التعجيزية للحصول على تصاريح العمل .
فالى متى سوف تستمر هذه المظالم وبات الكثيرون من الفلسطينيين في الضفة الغربية يعانون من حالة الفقر والعوز كما ان البعض على شفا المجاعة ولكن وبالرغم من هذا فإن الفلسطيني سيبقى شامخا ولن يرفع راية الاستسلام ، ولم تسلم حتى شجرة الزيتون من عنصرية المستوطنين الذين يعتدون على قاطفي ثمار شجرة الزيتون هذه الشجرة المباركة التي ترمز الى السلام ولكنها ترمز ايضا الى عراقة وجودنا كفلسطينيين في هذه البقعة المباركة من العالم .
كل هذا يحدث على مرأى ومسمع العالم وكم من الوفود الدبلوماسية والاجنبية التي تجولت في الضفة الغربية بهدف معاينة هذه التعديات والممارسات الظالمة بحق شعبنا، ولكن حتى هذه الساعة لم يتغير شيئا ويبدو ان التقارير التي يكتبها هؤلاء الدبلوماسيون لقادة دولهم تبقى على الرف ، هذا اذا لم يكن مصيرها سلة المهملات .
من المؤلم والمحزن ان يحدث هذا كله مع شعبنا والعالم يتفرج علينا .
كان الله في عون هذا الشعب المظلوم الذي يتعرض للحرب في غزة وللسياسات الظالمة في الضفة الغربية ، أما المؤامرة الكبرى فهي تستهدف القدس التي يراد انتزاعها من الجسد الفلسطيني ولكنهم لن ينجحوا في ذلك .