في محطّة اتّحاد بالحبر الروماني والجمعية العامة لسينودس الأساقفة في روما، أقامت لجنة الشباب في الكنيسة اللاتينية في مصر سهرة صلاة وتوبة من أجل السلام بعنوان: «ليكن سلامًا على الأرض» احتضنتها كنيسة البازيليك، مصر الجديدة-القاهرة. نُظِّم اللقاء باهتمام راعي الكنيسة المطران كلاوديو لوراتي وحضوره، وبجهود حثيثة من نائبه ومسؤول لجنة الشباب المونسنيور أنطوان توفيق.
شاركت في تحضير الصلوات لهذا اللقاء عضوة لجنة الشباب ومنشِّطة الجانب الروحي فيه الأخت كيارا لطيف من رهبنة الفرنسيسكان الأليزابتين. وكشفت عن توجيه الدعوة إلى مختلف الطوائف المسيحية، فحضر أكثر من 250 مؤمنًا شاركوا في الصلاة بقلب واحد.
وعن غاية اللقاء أضافت لطيف: «هدفنا سماع صوت الكنيسة ومشاركتها همومها، والإحساس بألم العالم. فهناك من لا تصله رسائل الفاتيكان، أو لا يفكر أو يشعر إلا بمن هم ضمن دائرته الضيقة وذلك بسبب هموم حياته اليومية والمعيشية».
وشرحت: «خصّصنا الجزء الأول للصلاة من أجل السلام، فعلّقنا على الصليب صور أعلام الدول التي تشهد حربًا حاليًّا (أحصينا 31 دولة)، كي يسندها الربّ ويخلّصها من الحرب وشرّها. كما أضاء كلّ مؤمن شمعة متضرعًا إلى الله على النيّة عينها».
وتابعت لطيف: «أما الجزء الثاني فتمثّل في رتبة توبة واعترافات مع قراءات وصلوات بلغات مختلفة. ولم يقتصر تفكير المشاركين بخطاياهم الشخصية بل أيضًا بتلك التي قد تكون ارتُكبت بحقّ الكنيسة، والتي طرحها البابا فرنسيس أخيرًا؛ منها خطيئتان ضد السلام، وضد الخليقة ولا سيما الشعوب الأصليين والمهاجرين، وخطيئة الإساءة (منها التي يتعرّض لها القُصَّر والنساء والأسر والشباب)، وخطيئة ضد السينودسية، وخطيئة ضد الفقر، وخطيئة استخدام العقيدة كحجارة نرمي بها الآخر».
وأشارت لطيف إلى أنّ اللقاء أغناه حضور ثلاثة من رؤساء الكنائس في مصر هم: كريكور أوغسطينوس كوسا مطران الأرمن الكاثوليك الذي سلّط الضوء على الإبادة الأرمنية؛ وجان ماري شامي مطران الروم الملكيين الكاثوليك وعرضه واقع المسيحيين اللبنانيين في الحرب الراهنة؛ والخورأسقف الكلداني بولس ساتي وحديثه عن داعش في العراق وتهجير المسيحيين.
وأردفت: «ما لفتني أنّ هذه الشخصيات الثلاث أكّدت تمسّك الناس بإيمانهم، واستمرارهم في الصلاة وإن تعذر وصولهم إلى دور عبادتهم. كذلك، كانت شهادة حياة مؤثرة ألقاها طبيب سوداني مسيحي عن هروبه العام الماضي من الخرطوم بسبب الحرب ومجيئه إلى مصر وكيفيّة استقباله من جانب الكنيسة».
وشددت لطيف على أهمّية الدور الخدمي والتنظيمي الذي بذلته الجماعات الكنسية في اللقاء وفي نشاطات أخرى. وشكرت الكنيسة اللاتينية على تنويرها الإنسان كي يسمع صوت الله ووجع الناس، ولجنة الشباب لاستعدادها والتزامها وصلاتها ودعوة الآخرين إلى الصلاة.
القاهرة – سهيل لاوند – آسي مينا