أبرشية القدس أحتفلت بعيد أهم شفيعة لها، العذراء مريم

 ترأس غبطة الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، بمعاونة الأساقفة والكهنة،يوم السبت 26 تشرين الأول القداس الاحتفالي بعيد العذراء مريم سيدة فلسطين وسائر الأرض المقدسة، بمشاركة الرهبان والراهبات وطلاب الإكليريكية وفرسان وسيدات القبر المقدس وفرسان مالطا وعدد من المدارس المسيحية في القدس وجمع المؤمنين.

رفعت الصلوات في هذا اليوم المبارك من أجل السلام، طالبين شفاعة وحماية الأم البتول مريم لتحمي الأرض التي عاشت فيها، كما وشارك المؤمنون بالدورة الاحتفالية التي تلت القداس في ساحات الدير، مرددين ومنشدين صلاة السبحة الوردية والأناشيد المريمية التي تدعو إلى إحلال السلام في الأرض المقدسة والعالم.  

في عظته تناول غبطته دور مريم العذراء كشفيعة وملهمة في زمن الأزمات والصعوبات، حيث يتم وضع الآلام والأتعاب أمام مريم العذراء، طلبًا للشفاعة والقوة. كما ويشدد غبطته على أهمية استمرار الإيمان والمحبة في مواجهة الشر، مستمدين القوة من الإيمان بالمسيح، ودعا المؤمنين لبناء علاقات قائمة على الكرامة والعدالة، رغم التحديات المحيطة بهم.  

كما شدد غبطته على قوة مريم العذراء كمثال على الأمل والشفاء، مشيرًا إلى أنها تمثل قوة الحياة التي تتجاوز قوى الشر. يُذكر أن رغم الصعوبات، فإن الإيمان بقدرة الله هو الذي ينير الطريق نحو السلام والعدالة. وطلب من الجميع أن يجددوا أمام العذراء التزامهم ببناء ملكوت الله هنا في الأرض المقدسة، مُعبرين عن تصميمهم على مواجهة الظروف الصعبة برغم عدم وضوح الأفق للسلام. 

قبل البركة الختامية، رفع المطران وليم شوملي، النائب البطريركي العام، صلاة إلى سيدتنا ملكة فلسطين، سائلاً إياها أن تحرس أرض ميلادها، وأن تقود المؤمنين إلى انتصار الحق والعدالة، وترافقهم في مسيرتهم الأرضية نحو السماء.