في ذكرى ٣٨ سنة على رسامته الكهنوتية يحتفل الارشمندريت بولس نزها بذكرى رسامته هذا العام في الأردن الذي احب وعايش وسكن فيها وسكنت فيه منذ زمن طويل .
يعود اليها مدبرا بطريركيا لخدمة النفوس فيها وبها
اكتب عنك يا أبي وانت الذي كتبت عن كل الأولين من ملافنه وجهابذه في الروم الملكيين الكاثوليك. اعيدك بطريقتي لاخبر الأردن عن بعض ما عرفت عنك يا محب المسيح
اقول من هو بولس نزها
هو أديب بن خيرالله أديب الياس نزها ، والدته عجيبة الياس حدّاد ، سرياني ، من مواليد حماه في 2 آب 1962 ، تاريخ عماده في 14 تمّوز 1963 ، دخل الرهبانيّة في 3 آب 1980 ، ولبس ثوب الابتداء في 8 أيلول 1980 ودُعي بولس . أبرز نذوره الموقّتة في 29 آب 1981 ، والمؤبّدة في الأوّل من كانون الأوّل 1985 .
سيم شمّاسًا إنجيليًّا ، في 18 نيسان 1986 ، بوضع يد المطران حبيب باشا ، متروبوليت بيروت ، في دير سيّدة البشارة بزوق مكايل ، وكاهنًا ، في الأوّل من تشرين الثاني 1986 ، بوضع يد المطران إبراهيم نعمة ، متروبوليت حمص وحماه ويبرود ، في دير مار الياس الطُّوَق بزحلة .
تلقّى علومه الابتدائيّة والإعدادية والثانوية في مدارس مسقط رأسه ، ودرس الفلسفة واللّاهوت (1981-1986) ، في كلّية اللّاهوت الحبريّة في جامعة الروح القدس بالكسليك .
في العام 1987 عُيّن خادمًا لرعيّة الخنشارة والجوار بالوكالة ، وفي سنة 1990 كاهنًا أصيلًا لها .
أرسلته الرهبانيّة ، في العام 1991 ، إلى سدني في أستراليا ، بناء على طلب مطرانها جورج الرياشي ، للعمل في إرساليّة الرهبانيّة هناك ، وقد تصادف ذهابه مع مرور مائة سنة على تأسيس الرسالة في تلك البلاد . وحال وصوله تسلّم مهمّة مدبّر لكاتدرائيّة الملاك ميخائيل ، ومنها انطلق لتأمين الخدمة الروحيّة وإلقاء المواعظ وتأسيس أخوية «أمّ المعونة الدائمة» للسيّدات ، وتعليم الترانيم الدينية للصغار ، والكبار ، وزيارة أبناء الطائفة في مختلف أنحاء الولاية ، وإصدار نشرة «أجراس كنيستي» الأسبوعية ، وإعطاء الأحاديث الدينية ، من خلال البرنامج العربي ، في إذاعة SBS راديو ، كما ساعد المطران في البحث عن عناوين وهواتف العائلات في سدني ، وبإعداد دليل خاص لها ، ورافقه في الزيارات الرعوية في الولايات الأخرى .
ثمّ عيّنه راعي الأبرشيّة راعيًا لكنيسة النبي الياس في «غيلفورد» ، في غرب سيدني ، التي سعى لشرائها وتأسيس رعيّة جديدة فيها . وخلال تواجده هناك كانت له نشاطات ثقافية وفكرية مع العديد من الجمعيات والهيئات ، لا سيّما «رابطة إحياء التراث العربي في أستراليا» ، التي كانت تمنح جائزة «جبران خليل جبران» السنوية للعديد من الشخصيّات البارزة في الشرق والغرب على عطاءاتهم المميّزة ، كما دبّج بعض المقالات والكلمات للجرائد العربيّة في ولاية «نيوساوث ويلز» . بقي الأب بولس في أستراليا حتّى أيلول 1993 ، تاريخ عودته إلى لبنان وتعيينه ، في السنة ذاتها ، نائبًا أسقفيًّا في اللواء الشمالي في الأردن وكاهنًا لرعيّة إربد ، ورُقّي إلى رتبة «أرشمندريت» ، وقد قام بأعمال الرسالة ، بمساعدة الراهبات الشويريّات ، وألقى العديد من المواعظ في مدن وقرى الشمال .
وفي شباط 1995 عاد إلى لبنان ، وأصبح قيّمًا في الإكليريكيّة الصغرى في الخنشارة وكاهنًا لرعيّة بتغرين بالوكالة ، لغاية شهر تمّوز . انتُخب مدبّرًا ثانيًا (1995-1998) ومن ثمّ مدبّرًا أوّلًا (1998-2001) ، ورئيسًا للإكليريكيّة الكبرى في زوق مكايل (1995-1996) ، وقيّمًا عامًّا (1996-2000) . خدم رعيّة القدّيسة تريزيا في عين السنديانة (1998-2001) ، وأصبح رئيسًا لدير مار يوحنّا (1999-2000) ، وفي 14 تمّوز 2001 انتُخب رئيسًا عامًّا ، وقد ثبّت هذا الانتخاب قداسة البابا يوحنّا بولس الثاني ، لأن المترجَم انتُخب بعمر يقلّ عن أربعين سنة ، وهو الحد الأدنى المسموح به لانتخاب الرئيس العام ، حسب الفرائض . وبقي في منصبه حتّى 13 تمّوز 2007 ، حيث انتُخب مدبّرًا أوّلًا (2007-2013) ، وتعيّن رئيسًا لدير مار الياس الطُّوَق في زحلة (2007-2010) ، ثمّ رئيسًا لدير مار يوحنّا ، للمرّة الثانية (2010-2013) ، وشغل ، في 12 نيسان 2012 ، مهمّة أمين السرّ العام لغاية 2019 . وفي العام 2022 عين خادم لرعية السيدة – بولونيا.
إلى جانب كل مهامه ومسؤوليّاته ، اهتمّ ، كثيرًا ، بالعمران والترميم ، وعُرف بميله إلى الاهتمام بتزيين الكنائس والأديار بالإيقونات واللوحات والتّحف الثمينة ، وقد منحه الرئيس اللبناني العماد إميل لحّود ، شخصيًّا ، وسام الأرز الوطني ، من رتبة ضابط ، في الأوّل من تشرين الثاني 2007 ، وذلك في القصر الجمهوري في بعبدا .
عضوية لجان :
نائب رئيس اللجنة الأسقفيّة لوسائل الإعلام 2003-2005 .
نائب رئيس اللجنة الأسقفيّة للشؤون الليتُرجيّة 2001-2004 .
ممثّل الرؤساء العاميّن في اللجنة الأسقفيّة للشؤون الاجتماعيّة 2001-2004 .
عضو اللجنة البطريركيّة اللّاهوتية والمسكونية في كنيسة الروم الملكيّين الكاثوليك منذ 2005 ولغاية الآن .
المؤلّفات :
250 عامًا على وفاة الشمّاس العلّامة عبد الله زاخر (1748-1998) ، مؤسَّسة جوزيف د . الرعيدي للطباعة ، بيروت 1998 ، 48 صفحة .
لمحات من حياة نيوفيطُوس نصري أسقف صيدنايا ، منشورات الرهبانيّة الباسيليّة الشويريّة في يوبيلها المئوي الثالث ، (1) ، مؤسّسة جوزيف د . الرعيدي للطباعة ، بيروت 2001 ، 136 صفحة [تعريفه في «المشرق» 77 : 269] .
القدّيس ماماس شهيد قيصرية الكبّادوك (260-275م) ، مؤسَّسة جوزيف د . الرعيدي ، بيروت 2005 ، 272 صفحة [تعريفه في «المشرق» ، 790 (2005) : 571 ، الأب كميل حشيمة ؛ «المسرّة» ، 91 (2005) ، 1137-1139 ، الأب جورج باليكي ؛ «الشرقيّة» ، عدد 2005 : 8 ، مارون شمعون ؛ «النهار» 20/4/2005 ، صفحة 23 ، د . وضّاح الحلو ؛ «الأنوار» 9/4/2008 ، عدد 16773 ، صفحة 19 ، بطرس الدويهي ؛ «ملحق الرعيّة» ، مطرانية الروم الأرثوذكس – حماه ، عدد 91 ، آذار 2009 : 1 ؛ «النهار» 27/7/2011 ، صفحة 24 ، روي عريجي] .
المطران جورج الرياشي ق .ب . رئيس أساقفة طرابلس وسائر الشمال للروم الملكيّين الكاثوليك : نبذة عن حياته وعن أهم إنجازاته العمرانية والاقتصاديّة ، منشورات الرهبانيّة الباسيليّة الشويريّة في يوبيلها المئوي الثالث ، مؤسَّسة جوزيف د . الرعيدي للطباعة ، بيروت 2010 ، 64 صفحة [تعريفه في جريدة «العصر» ، عدد 1364 ، 20/8/2010 ، صفحة 9] .
نبذة وجيزة في حياة الأرشمندريت ثاوفانوس عِكّه ق .ب . ، منشورات الرهبانيّة الباسيليّة الشويريّة في يوبيلها المئوي الثالث ، مؤسَّسة جوزيف الرعيدي للطباعة ، بيروت 2011 ، 82 صفحة [تعريفه في جريدة «الروابي» ، عدد 51 ، 19/1/2011 ؛ «زحلة الفتاة» ، عدد 5234 ، 20/2/2012 ، صفحة 12] .
كراريس تاريخيّة ويوبيلية عن عدّة أديار وكنائس تخصّ الرهبانيّة .
مقالات تاريخيّة وأبحاث وكلمات متنوّعة ، في عدّة مجلّات منها : الينبوع ، الشرقيّة ، المسرّة ، المنارة ، أوراق رهبانيّة ، نفحة المخلّص ، أنوال ، Le lien .
من نسائم النزهة ، كلمات وخُطب (مخطوط) .
كما ساهم في إعادة إصدار مجلّة «الينبوع» التي تصدر عن إكليريكيّة وثانوية القدّيس يوحنّا في الخنشارة ، بعد توقّف قسري ، خلال الحرب اللبنانيّة ، وكان من أسرة تحريرها للعامين (1997-1998) ؛ وقد ساهم ، أيضًا ، في تحضير وطباعة العديد من مؤلَّفات آباء الرهبانيّة .
ويقوم ، حاليًّا ، بإعداد وتحقيق كتاب مختارات من أناشيد رومانُس المرنّم ، الذي ترجمه الأب نقولا قادري الشويري ؛ كذلك يُعدّ دليلًا جديدًا لمخطوطات خزانة دير الصابغ ، بعد أن تمّ تصويرها ؛ بالإضافة إلى كتاب السجل الرهباني ، الجزء الثالث ، تحت الطبع ؛ وهو ، إلى ذلك ، حافظ المكتبة العامّة والمخطوطات والإيقونات ، العائدة للرهبانيّة ، في دير مار يوحنّا .
إصدارات وكتب جديدة للارشمندريت نزها :
١: الرهبانية الباسيلية الشويرية،سجل الرهبان،الجزء الثالث بيروت ٢٠١٧ في ٨٦٤ صفحة
٢: مختارات من اناشيد الشاعر القديس رونانس الحمصي بيروت ٢٠١٧ من ٤١٤ صفحة
٣:وثائق هامة حول طائفة الروم الملكيّين الكاثوليك المجلد الثالث بيروت ٢٠١٨ في ٢٦٢ صفحة
٤: وثائق هامة حول طائفة الروم الملكيّين الكاثوليك المجلد الرابع بيروت ٢٠٢٠ في ٤٨٠ صفحة
٥: المطران غريغوريوس عطا وصفحات من تاريخ ابرشية حمص وحماة ويبرود بيروت ٢٠٢٢ في ٢٨٦ صفحة