وجه قداسة البابا فرنسيس كلمة عبّر في مستهلها عن سروره للقائهم بمناسبة هذا المؤتمر الوطني، وتوقف عند برنامج التنشئة لحركة العمل الكاثوليكي الإيطالية، لافتًا إلى اهتمامهم بالرسالة التربوية بإبداع، مع الانتباه إلى علامات الأزمنة والاستنارة دائما بالإنجيل. وإذ شدد على الحاجة اليوم إلى مربين ذوي قلب كبير، تابع البابا فرنسيس كلمته مشيرا إلى أنهم مدعوون إلى توسيع القلب وعدم الخوف من اقتراح المُثل العليا، وعدم الإحباط أمام المصاعب. فالمصاعب موجودة، قال الأب الأقدس، وهي كثيرة. وأضاف أنه خلال المؤتمر الوطني الذي يشاركون فيه هذه الأيام قد جدّدوا الالتزام بالمضي قدما بفكرة وممارسة تربية تضع حقًا الإنسان في المركز.
وتابع البابا فرنسيس كلمته مسلطا الضوء على اليوبيل القادم، زمن لزرع الرجاء، كما قال، ودعاهم إلى إيلاء اهتمام خاص للأطفال والمراهقين والشباب، وأضاف أنه علينا أن ننظر إليهم بثقة وتعاطف، بنظرة وقلب يسوع. إنهم حاضر ومستقبل العالم والكنيسة، قال الأب الأقدس، وأضاف لدينا مهمة تربوية لمرافقتهم ودعمهم وتشجيعهم، وإرشادهم إلى الطريق الصحيح الذي يقود إلى أن يكونوا “جميعا أخوة”. كما وأشار البابا فرنسيس إلى أنه من خلال العمليات التربوية نعبّر عن محبتنا للآخرين، وفي الوقت نفسه من الأهمية بمكان أن ترتكز التربية بأسلوبها وأهدافها، إلى المحبة، وشدد بالتالي على التربية دائما بمحبة.
وفي ختام كلمته، أوكل قداسة البابا فرنسيس الجميع إلى شفاعة المكرَّم جوزيبي لاتزاتي، وشكرهم على هذه الزيارة وطلب منهم ألاّ ينسوا أن يصلّوا من أجله.