البابا فرنسيس: الإصغاء إلى صرخة الفقراء

وجه قداسة البابا فرنسيس كلمة عبّر في مستهلها عن سروره للقائهم وامتنان الكنيسة لرسالتهم لافتًا إلى أنهم شهود حنان ورحمة الله إزاء من هم في أمس الحاجة إليها. وأضاف أن مؤسسهم غابريال روسيّه، وتصادف هذه السنة الذكرى الخمسون لوفاته، قد استمع إلى صرخة الفقراء، أجاب بإيمان وشجاعة، بطريقة ملموسة، مؤسِّسًا ” Foyer Notre Dame des Sans – Abri”. وإنكم تواصلون اليوم عمل مؤسسكم، قال البابا فرنسيس، وأضاف أنه من خلال مرافقة الأشخاص المشردين تعطون وجهًا ملموسا لإنجيل المحبة، ومن خلال تقديم المأوى والطعام والابتسامة تعيدون إليهم كرامتهم ويلمس التزامكم قلب عالمنا الذي هو غالبا غير مبال.

وأشار البابا فرنسيس إلى أن مؤسسهم غابريال روسّيه قد أراد أن توضع رسالتهم تحت نظر مريم العذراء. وتابع كلمته قائلا: رحمة ورأفة، أخوّة وانفتاح، يد ممدودة ورفض ثقافة الاقصاء: في أعمال المحبة الملموسة هذه، تصبح الكنيسة علامة حية لحنان الله لجميع أبنائه. وشدد البابا فرنسيس على أن نتعلّم من مريم العذراء. فهي قبل كل شيء تتأمل وتحفظ في قلبها كلمة الله التي تغذي كل أعمالها. وهي أيضا مستعدة لمفاجآت الله. وتستجيب لاحتياجات الإخوة والأخوات الضعفاء لكنها قبل كل شيء تستبق احتياجاتهم.  وتابع كلمته مشيرا إلى أنهم بالنسبة لكثيرين صورة حية لهذه الرحمة الوالدية. وشجعهم على القيام بخدمتهم بقوة المحبة.

وفي ختام كلمته إلى أعضاء ” Foyer Notre Dame des Sans – Abri” وجمعية أصدقاء غابريال روسّيه، أوكل قداسة البابا فرنسيس الجميع إلى صلاة العذراء الوالدية، وطلب منهم ألاّ ينسوا أن يصلّوا من أجله.