ما الأمور التي يبحث عنها المؤمن في الرعيّة؟

مع ازدياد نسبة الكاثوليك الأمريكيين المشاركين في القداس الإلهي الأسبوعيّ، تمّ التركيز على بناء روابط متينة مع المشاركين للتشجيع على المشاركة المستمرّة. تسلط دراسة حديثة أجرتها شركة ACS Technologies، الضوء على أنّ الترحيب، والأسرار المقدسة والعظات تلعب دورًا أساسيًا في الحفاظ على أبناء الرعية. يستند البحث الذي أجرته شركة ACS Technologies، والمعروفة باسم “دراسة المعتقدات الأمريكية”، إلى بيانات تم جمعها من ثلاثة استطلاعات رئيسية أُجريت بين عامي 2013 و2021، وبلغت ذروتها في استطلاع آخر حديث في شباط 2024. من خلال الإجابة على أسئلة مثل “إلامَ تنظر عندما تبحث عن رعيّة جديدة؟” كشفت الدراسة عن التفاعلات الشخصية – بخاصة تلك التي تجعل الوافدين الجدد يشعرون بأنهم مقدَّرون- تعتبر ضرورية لتعزيز الولاء داخل الجماعات الكنسيّة. وفقًا لتيري بوبلافا، المدير العام لشركة ACST Catholic، وهي جزء من شركة ACS Technologies، فإنّ الجهود المبذولة لإنشاء مثل هذه التفاعلات يمكن أن تكون في الوقت المناسب بشكل خاص خلال موسم العطلات. وأشار بوبلافا إلى أنّ “عيد الميلاد هو عندما نرى المزيد من الأشخاص يتوافدون إلى الكنيسة…” نحن نعلم من دراستنا أنّ الوافدين الجدد يولون أهمية كبيرة للقاءات” الدافئة والودية “. ويمكن أن يكون هذا الموسم بمثابة نقطة انطلاق لاستراتيجيات التوعية التي تركز على ذلك”. لتحديد الإجراءات الأكثر تأثيرا، شمل الاستطلاع 1075 مسيحيا أمريكيا لتقييم سلوكيات الكنيسة المختلفة من ناحية الترحيب الدافىء والودود. أظهر المشاركون الكاثوليك تفضيلًا واضحًا للإيماءات مثل الترحيب بهم بحرارة وبوجه مبتسم عند الباب، والتعرّف على الأصدقاء بين الحاضرين، وتلقّي دعوات شخصية للمشاركة في القداس. أوضح بوبلافا: “عندما يشعر أبناء الرعية بأنهم متجذرون في مجتمع قوي، يوجّهون الدعوات للآخرين، وهذا الشعور بالهدف المشترك يساعد في تعزيز النمو”. وشدد بوبلافا أيضًا على أهمية بناء الثقة داخل مجتمعات الرعية، ومواصلة الثقة مع القادمين الجدد بهدف الاستمرارية. وأضاف: “إنّ للكنيسة دور فعّال في مساعدة الناس على الوقوع في حب المسيح”.