يوم الأحد 17 تشرين الثاني 2024، ومن بين نشاطات اليوم العالمي للفقراء، بارك البابا فرنسيس المفاتيح الرمزيّة لديارٍ في 13 بلداً، تعود إلى مشروع “13 منزلاً” لأجل اليوبيل، ضمن جهد عالميّ لمحاربة التشرّد ومدّ عائلات معوزة بالرّجاء خلال سنة اليوبيل 2025 (والتي عنوانها “حجّاج الرّجاء”)، في مبادرة تشير إلى التعاطف والتضامن، كما أورد الخبر القسم الفرنسي في زينيت. أمّا المبادرة بحدّ ذاتها فتبحث عن دعم عائلات، ضمن روح القدّيس منصور دي بول. في تفاصيل أخرى، بارك البابا المفاتيح البرونزيّة التي يبلغ طولها 30 سنتيمتراً، والتي نحتها الفنّان الكاثوليكي تيموثي شمالتز، كإشارة على التزام الكنيسة في مواجهة التشرّد من حول العالم، على أن يكون هذا المشروع استجابة للنداء الذي أطلقه البابا في مرسوم السنة المقدّسة، في محاولة لإيجاد حلّ إسكان في 13 بلداً. أمّا هذا الجهد فسيتتابع حتّى تشرين الثاني 2025، ويطال عائلات في سوريا، أستراليا، البرازيل، كمبوديا، جمهورية أفريقيا الوسطى، التشيلي، كوستا ريكا، إيطاليا، السنغال، تنزانيا، تونغا، المملكة المتّحدة وأوكرانيا.
نُشير هنا إلى أنّ حملة “13 منزلاً” أَوَت وساعدت أكثر مِن 10 آلاف شخص في 70 بلداً من حول العالم. وإذ اعتمدها الكرسي الرسولي كمبادرة خيريّة حسيّة أرادها البابا فرنسيس لسنة اليوبيل، فإنّها تستجيب لحاجات العائلات المتشرّدة، مع مساهمات جمّة بالاشتراك مع FHA. السَّير معاً، متّحدين في الرّسالة يمثّل مشروع “13 منزلاً” لليوبيل روح التعاون لدى عائلة مار منصور (وهي شبكة تضمّ أكثر من 160 فرعاً عبر العالم). من ناحيته، وصف الأب توماس مافريك (رئيس رهبنة مار منصور ورئيس مجلس إدارتها) المبادرة بـ”طريق الرّجاء الذي يُعيد التأكيد على التزامنا لمواجهة التشرّد في العالم… عبر السَّير إلى جانب مَن هم في العَوز، نشهد على مستقبل متجذّر في الرّجاء والالتزام المشترَك. نحن مدعوّون لنكون حجّاجاً للرّجاء، ونظهر للعالم أنّنا عبر السَّير معاً، يمكننا أن نغيّر حياة الآخرين ونبني إرثاً من التعاطف والخدمة للأجيال المستقبليّة”. أمّا منسّق FHA ورئيس Depaul International مارك ماكغريفي فقد قالا إنّ “مباركة البابا للمفاتيح مرحلة مهمّة في رسالتنا لبلوغ الأضعف ونشر رسالة المحبّة التي تدافع عنها الكنيسة”.