سأكتب اليوم عن موضوع الرحمة التي هي في صلب تعليم يسوع المسيح وتاليا الكنيسة وكيف نجسد عمل الرحمة في حياتنا اليومية.
في اصل الموضوع تكمن المغفرة الإلهية والتي استدعت الرحمة وسيلة للوصول إلى الغاية الالهية الا وهي الخلاص.
فبدون الرحمة لن يكون هناك مغفرة وبالتالي سيصبح الخلاص بعيد المنال عن قساة القلب .
ويقول المطران جورج خضر في جواز الرحمة الشاملة بين بني البشر بغض النظر عن انتماءاتهم .
“الرحمة هي أن يتّسع الإنسان للآخرين، أن يجعلهم في داخل قلبه. لكن كيف نعامل الناس بالواقع؟ لنا أوّلاً صورة عنهم قد تأتي من سلوكهم وقد تأتي من خيالاتنا. ليس صحيحًا أنّ لنا معرفة دقيقة عن كلّ إنسان. نحن نتخيّل أنّ هذا الإنسان هو هكذا لأنّه قيل لنا إنّه من القرية الفلانيّة وأهل هذه القرية بخلاء أو كرماء. لا يمكننا أن نحبس الإنسان في صيت قريته. ثمّ نقول جدّه عاملنا هكذا ولذلك ينبغي أن يكون مثل جدّه. الكتاب الإلهيّ علّمنا أنّ الإنسان لا يحمل خطيئة أبيه وأنّ كلّ إنسان قائم بذاته.
إلى جانب هذا نحسب في محيطنا أنّ فلانًا هكذا يتصرّف لأنّه ينتمي إلى الطائفة الفلانيّة. هذا غير صحيح، ليست الطائفة الفلانيّة كلّها كذلك. طبعًا يجد الإنسان فرقًا بينه وبين الناس ولا يحتمل الفروق بينه وبين الآخرين. يريد أن يقول الناس قوله هو مهما كان.”
جرت العادة في مدرستنا الإعلامية الأحبّ على قلبي “نورسات الأردن ” إن تقيم سنوياً إبان زمن الميلاد سوق خيري يجمع العديد من المنتجات التي يحتاجها الناس خاصة في زمن الميلاد حيث يذهب ريع السوق إلى الأسر العفيفة .
نشجع ونبارك هذا العمل الدؤوب منذ أعوام عديدة لمد يد العون لكل محتاج يصله هذا الدعم .
وكلنا معا اكليروس وعلمانين
نشد على أيدي المشرفين على سوق الرحمة الميلادي واخص بالذكر المديرة الإقليمية للقناة الدكتورة باسمة السمعان وكافة فريق العمل في هذا المشروع
وحالنا حال مجلس رؤساء الكنائس في الأردن الراعي الرسمي للسوق الميلادي هذا نقف جنبا إلى جنب مع كل أصحاب المبادرات الخيرية هذه.
وكل عام وانتم بألف خير