بيان حول الميلاد
اخوتي المباركين في الرب.
“اليوم في مدينة داوود ولدَ لكم مخلص وهو المسيح الرب”. (لوقا 2: 10-11)
يأتينا ميلاد هذه السنة بعد عامٍ مؤلمٍ، ليحيي فينا مُجددًا الرجاء والأمل، وصلاتنا تمتزج بآيات السلام والفرح في هذه الذكرى المقدّسة، مُـصغين الى المسيح الذي يدعونا للصلاة قائلًا: “صلّوا ولا تملّوا”.
الأخوة الأحباء،
ها قد بدأنا بالتحضيرات لعيد الميلاد المجيد، وبدأنا بترتيب بيوتنا وكنائسنا تمهيدًا لولادة الطفل في حياتنا، ولأجل ذلك، واحترامًا لقدسيّة هذا العيد، ومن منطلق مسؤوليتنا تجاهكم، فإننا بهذه الروح المسؤولة ندعوكم للالتزام بالتعليمات التالية:
-تبقى قائمة كافة الاحتفالات الدينية من حيث القداديس، صلوات الغروب، والفعاليات الروحية والرعوية الدينية، وامسيات الترانيم الدينية في الكنيسة، وفي ساحاتها أيضًا.
-نوصي وبشدّة المحافظة على الرموز الدينية بشكل يليق بروح الميلاد المجيد.
-إن الأوضاع الراهنة تتطلب منا اليقظة والحذر والحكمة، لذلك نطلب من كل كاهن رعية، وبالتعاون مه مجلسه الرعوي، التصرف بحكمة وبمسؤولية فيما يخص ترتيب الاحتفالات والفعاليات داخل الرعية لتتلاءم مع أجواء هذه الأيام الميلادية المقدّسة.
-نوصي بأن نوجّه الانتباه الى أبناء رعيتنا، وعائلاتنا التي ترزح تحت ثقل الأعباء الكثيرة، اجتماعيا، واقتصاديا، لنزرع على وجوههم، من جديد، بسمة الأمل والرجاء، من خلال عملكم، عاملين بكلمة الكتاب المقدّس: “العطاء أكثر غبطة من الأخذ”.
دعوتنا لكم أن يكون احتفالنا بعيد ميلاد الربّ يسوع هذه السنة، احتفالًا متواضعًا على مثال طفل المغارة، وأن نكثّف صلواتنا لأجل التعزية، والسلام والعدل.
وكل عام وبلادنا وعائلاتنا والجميع بألف خير.
صدر عن دار المطرانية بحيفا، 3/12/2024