كلمة البطريرك الراعي في مؤتمر ترسيخ الوجود المسيحي في لبنان الذي اعد له المجلس المسيحي للتنسيق برئاسة الدكتور فؤاد ابو ناضر
“شكرا لكم جميعا والمجلس المسيحي للتنسيق الذي أردتم اليوم ان تكون انطلاقته العامة ،وهذا الحضور المميز هو علامة على انكم جميعا معنيين بالاعمال لخير الوطن،واشكر للدكتور ابو ناضر والمطران انطوان ابو نجم اللذان هما اساس هذا اللقاء، وهما قاما بزيارتنا وطرحا الأفكار والأهداف وتم الاتفاق على مؤتمر هذا اليوم”.
واضاف:” كل واحد منكم يشكل قيمة كبيرة وهذه علامة على ان مجلس التنسيق المسيحي سينطلق بقوة أكثر فأكثر وهذا يدل على أن لبنان لا يموت وقد مررنا بظروف صعبة وكل الأمور تدل على اننا في نهاية الطريق وصولا الى الخلاص برعاية اليد الخفية لسيدة لبنان ولقديسيه،ولكن مع هذه اليد الخفية تقع علينا ايضا المسؤولية وأنه اذا كان ربنا معنا ومع هذا الوطن فينبغي علينا أن نكون له،وما تقومون به اليوم لبنان بحاجة اليه، وجميع القوى الموجودة معنا اليوم ستعطينا امورا كبيرة من إعادة بناء لبنان دون خوف وبثقة، وكما قال الدكتور فؤاد لا خوف إنما هناك ثقة، وهذه الثقة تعلمنا جميعا ان نضع ايدينا بيد بعضنا والانطلاق، نحن لم نفقد الثقة ولا مرة لأننا نقول دائمًا نحن ابناء وبنات الرجاء، ولكن العكس حصل بين السياسيين”.
وتوجه إلى الحضور قائلا:” الله معنا وكل العمل الذي تقومون به هو لخدمة كل لبنان واللبنانيين،ولجنة المجلس المسيحي للتنسيق نعم مسيحي ولكن ليس للمسيحيين فقط بل لكل اللبنانيين،وهذه قيمة، انتم لا تفرقون بين مسيحي وغير مسيحي انتم تعملون للمواطن اللبناني،وهذا ما نحن بأمس الحاجة له في لبنان لأننا جميعا أخوة ولبنانيين على تنوعنا ونريد عيش جمال العيش معا ،ونحن وانتم مسؤولين عن ذلك،واتمنى لكم كل التوفيق والنجاح في عملكم وأن تتحقق كل امانيكم”.
وختم بالقول:”نحن نتطلع بذات الثقة إلى تاريخ التاسع من كانون الثاني موعد جلسة انتخاب رئيس للجمهورية ولا شك لدينا انه سيصار الى انتخاب رئيس في السنة الجديدة ٢٠٢٥ التي أعلنها قداسة البابا سنة مقدسة، واتمنى لكم اعيادا مجيدة ومباركة تحمل الخير للجميع “.