قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس لدى استقباله صباح اليوم وفدا كنسيا من امريكا اللاتينية بأن رسالتنا كانت وستبقى رسالة المحبة والدعوة الى الاخوة والسلام بعيدا عن ثقافة الحروب والقتل والموت وامتهان الكرامة الانسانية .
ان حرب الابادة والتطهير العرقي التي تستهدف اهلنا في غزة وما يتعرض له الفلسطينيون من مؤامرات ومشاريع مشبوهة هادفة لتصفية القضية الفلسطينية انما كل هذه لا تنصب وما ينادي به الكثيرون من مناداة بتحقيق العدالة والسلام في ارض السلام .
كيف يمكن ان يتحقق السلاِ مع بقاء الاحتلال وممارساته والمظالم التي تستهدف شعبنا الفلسطيني .
انحيازنا هو للعدالة وللانسان المظلوم لكي يزول عنه الظلم ولكي ينعم بحياة افضل والفلسطينيون يستحقون الحياة وهم شعب راقٍ ومثقف وهم مبدعون وبارعون في كل مكان ذهبوا اليه في هذا العالم وهم يستحقون ان يكون عندهم وطن وان تكون عندهم دولة مدنية ديمقراطية يعيش فيها ابناءها بحرية مثل باقي شعوب العالم .
ان المظالم التي يتعرض لها الفلسطينيون انما هي وصمة عار في جبين الانسانية وحرب الابادة والتطهير العرقي انماهي جريمة مروعة بحق الانسانية فليرتفع الصوت المسيحي في هذا العالم مطالبا بوقف الحرب وتحقيق العدالة المغيبة في ارض الميلاد والتجسد والفداء .
لقد اعلنت الكنائس في هذه الارض المقدسة مطالبتها بوقف الحرب ونحن بدورنا نؤكد على هذا الموقف بأننا نرفض الحروب وثقافة الكراهية والعنف ومن نحتفي بمولده اتى الى هذا العالم لكي ينشر قيم المحبة والرحمة ومن وحي رسالته ننادي بأن يرفع الظلم عن شعبنا وان تتوقف الحرب وان يسود السلام المبني على العدالة والذي يبدو انه لن يكون قريبا ولكننا لن نفقد الامل بامكانية تحقيق العدالة والسلام في ارض متعطشة للعدالة والسلام.
قدم سيادته للوفد وثيقة الكايروس الفلسطينية كما وتحدث عن غزة ومأساتها وكذلك ما تتعرض له مدينة القدس مؤكدا على اهمية الدور المسيحي العالمي في الدفاع عن حقوق الانسان ونصرة المظلومين وخاصة شعبنا الفلسطيني الذي يتعرض لهذا الكم الهائل من المظالم .