الخميس 19 كانون الأول 2024، نظم قسم الخدمات الاجتماعية في البطريركية اللاتينية لقاءً ميلاديًا مميزًا جمع عددًا من نساء المجتمع في جو من الفرح والمحبة. حضر اللقاء نحو 30 سيدة وصبية، حيث تم توزيع هدايا تم تحضيرها بعناية من نتاج المنتسبين إلى برنامج التمكين الاقتصادي. كانت الهدايا عبارة عن كاسات مطبوع عليها صورة الميلاد، بالإضافة إلى الشوكولاتة والزيوت الطبيعية والكريمات، التي أضافت لمسة من الدفء والاهتمام للحدث.
رحبت السيدة ديما، المسؤولة المباشرة عن تنظيم الحدث، بالجميع وأعربت عن تمنياتها لهم بعيد ميلاد مجيد وزمن مليء بالسلام والبركة. وشددت على أهمية هذا اللقاء في تعزيز الروابط بين نساء المجتمع وفتح آفاق جديدة للتعاون والمشاركة في الأعمال الخيرية.
في كلمته الروحية، أشار الأب برنارد بوجي، رئيس المعهد الإكليريكي، إلى معنى عيد الميلاد العميق قائلاً: “الكلمة صار جسداً وحلّ بيننا، ورأينا مجده” (يوحنا 1 :14)، مؤكدًا أن الميلاد ليس مجرد احتفال أو زينة، بل هو رسالة حب عظيمة من السماء إلى الأرض، تملأ القلوب بالسعادة والطمأنينة.
وتابع الأب برنارد قائلاً: “عيد الميلاد هو يوم اختار فيه الله أن يقترب منا، ليشاركنا إنسانيتنا ويُظهر لنا مجده من خلال تواضعه. ولد المسيح في مغارة بسيطة ليُعلّمنا أن العظمة ليست في الغنى بل في المحبة التي نتقاسمها” وأكد أن العيد هو فرصة لنسامح من أخطأ إلينا، ولنعطي دون انتظار مقابل، ولنعيد بناء الجسور مع من انقطعت عنهم الصلة. وأوضح الأب برنارد أن الميلاد يدعونا إلى فتح قلوبنا للآخرين، لنعمل معًا من أجل خلق بيئة تسودها المحبة والسلام.
وختم الأب برنارد كلمته بدعوة للجميع لجعل من الميلاد عيدًا يعيش في قلوبهم طوال العام، قائلًا: “كما جمع يسوع حوله مريم ويوسف والرعاة والمجوس، فلنجمع نحن أيضًا من حولنا بالحب. لنملأ قلوبنا بنور الميلاد ونعكس هذا النور في تصرفاتنا وأفعالنا. ليكن الميلاد سلاماً يغمر حياتكم ونوراً لا ينطفئ”. وأعرب الجميع عن امتنانهم لهذا اللقاء الرائع الذي جمعهم في هذا الوقت المبارك، متمنين عامًا جديدًا مليئًا بالسلام والخير.