رعى رئيس بلدية السلط الكبرى، المهندس محمد الحياري، مراسم إضاءة شجرة الميلاد في كنيسة القديس جاورجيوس للروم الأرثوذكس في مدينة السلط، التي تحتضن مقام الخضر ، والتي لها رمزية دينية خاصة.
وتم الإحتفال وسط أجواء احتفالية مميزة عكست أسمى معاني المحبة والتآخي بين أبناء الوطن الواحد.
وفي كلمته خلال الحفل، أكد المهندس محمد الحياري أن الأوطان قد تُقاس بالمساحات، لكن الأردن أكبر من أي مساحة بفضل ترابط أبنائه وتلاحمهم دون تمييز أو عنصرية. وأشار إلى أن هذا الترابط المتين بين المسلمين والمسيحيين في الأردن ليس من أجل أن يراه العالم أو تُثني عليه المنظمات الدولية، بل هو نابع من إيمان عميق وقيم راسخة تحت ظل القيادة الهاشمية الحكيمة، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم وولي عهده الأمين سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني.
في كلمته، أكد قدس الأرشمندريت خريستوفورس حداد الرئيس الروحي لمحافظة البلقاء أن مدينة السلط هي رمز للعراقة والتاريخ، حيث تجمع بين الماضي والحاضر لبناء المستقبل بمحبة ووحدة.
واعتبر أن السلط ليست مجرد مدينة بل هي قصة يرويها كل حجر فيها، مشيراً إلى أن المحبة والتعايش هما أساس التآخي بين أبناء المدينة.
كما أضاف أن الاحتفال في حي الخضر هذا العام يهدف إلى إبراز أصالة وهوية المكان الروحية والتاريخية.
وأشاد بحضارة الأردن تحت قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، معبراً عن تجديد الانتماء والولاء للقيادة الهاشمية.
و شهد الحفل حضور مميز لشخصيات بارزة، من ابناء المدينة بالإضافة إلى أعضاء المجلس البلدي و رؤساء الجمعيات والهيئات الثقافية في البلقاء، وعدد من الشخصيات الدينية والإعلامية، وحشد كبير من أبناء مدينة السلط، مسلمين ومسيحيين، الذين حضروا ليؤكدوا عمق العلاقات الأخوية والتعايش السلمي بين أطياف المجتمع الأردني.
ويأتي هذا الاحتفال في مدينة السلط كتجسيد حقيقي لروح المحبة والعيش المشترك التي أكدها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم كنموذج فريد لعلاقة المسلمين والمسيحيين في الأردن.
إذ يعكس هذا التلاحم صورة مشرقة للوحدة الوطنية، التي تُعد أساسًا للاستقرار والازدهار في المملكة الأردنية الهاشمية.