المحبة قرار وليست خيار بقلم الأب جورج شرايحه


ركز يسوع المسيح له المجد على فعل المحبة وليس على ذكر المحبة ونراه على لسان اتباعه في الإنجيل يذكر كلمة المحبة ٩٠ مرة ليقول في خلاصة المحبة انها عمل تختار ان تقوم به وليست شعور فقط لأن المشاعر تتبدل لكن العمل يبقى. لذا اقول ان المحبة قرار حر وليس لي كمسيحي ان اختار اللامحبة.
تعاليم يسوع في صندوق واحد لا أستطيع أن اختار الإيمان وارفض المحبة أو الرجاء.
كل تعاليم يسوع مترابطة بعضها البعض.

فالجميع يحبّون. لكن قلائل هم الذين يمارسون فعل تلك المحبة، أن يحبّوا غيرهم أكثر من حبِّهم لذاتهم. هذه هي المحبة الحقيقية ، أن نفضّل الآخر على ذواتنا.
أن نحبّ هو أمرٌ طبيعي؛ ولكن أن نحبّ كما يريد الربّ فهذا يعني أن نحبّ لدرجة بذل الذات.
التضحية قيمة بحد ذاتها في المسيحية. فلن تكون مسيحي حقيقي ان كان الكون كله مركزه في نظرك هو أنت. والانا خاصتك.
ان اردت ان تكون تلميذا حقيقيا ليسوع. أترك كل شيء لصاحب الشأن واتبعه بتجرد.
ليس هناك شروط مسبقة في المحبة.
احبب إلى المنتهى. لان المحبة كلما اسلمتها ذاتك خلقت فيك شيئا جميلا وجديدا.
المحبة لا تملك ولا تستخوذ لذاتها . المحبة نبع عطاء لا متناهي.