قال الأب غابرييل رومانيلي كاهن رعية اللاتين في غزة في الفيديو الذي شاركه مع وسائل الإعلام الفاتيكانيّة: “مرحبًا أيها الإخوة الأعزاء، نرجو أن تكونوا بخير. نحن بخير بالرغم من الوضع الرهيب في كل قطاع غزة. بالأمس عشنا فرحًا عظيمًا… اتصل بنا البابا وهذه ليست المرّة الأولى التي يقوم فيها بذلك…” وكان البابا لاون الرابع عشر قد ذكر لدى خروجه من مقره الصيفي في كاستل غاندولفو أنّه حاول الاتصال بالكاهن الأرجنتيني ولم يحصل على جواب، معبّرًا عن قلقه بعد أوامر الإخلاء الأخيرة. وفي المساء، أعلن الأب رومانيللي عبر شبكات التواصل أنّ البابا تمكّن من التواصل مع الرعية: “سألنا عن حالنا وعن الوضع. منحنا بركته وصلّى من أجلنا ومن أجل السلام”. البقاء إلى جانب الناس وعن أوضاع الرعية التي تعرّضت لهجوم إسرائيلي في تموز الماضي، قال الكاهن: “نحن لا نزال هنا في الرعية مع الأشخاص الذين نهتم بهم. يوجد نحو 450 لاجئًا: عدد كبير من المسنّين، والمرضى، والأطفال، إلى جانب العائلات المقيمة هنا”. ويؤكّد: “معظم السكان لا يريدون الرحيل. كثيرون يقولون ما نسمعه منذ بداية الحرب: في كل مكان يوجد خطر، قصف، موت، جرحى، دمار”. علامات رجاء وسط الألم تحدث الأب رومانيللي عن فرح خاص وسط المعاناة: قداس احتفالي طويل يوم الثلاثاء تخلله زواج أحد أبناء الرعية. ولادة طفل بين اللاجئين يحمل اسم ماركوس. وقال: “الله يباركنا دائمًا. ففي وسط هذه الظروف الصعبة، لا ينكفّ يمنحنا علامات قربه وبركته”. دعوة إلى الصلاة من أجل السلام ختم الكاهن بدعوة مؤثرة” :لنواصل الصلاة من أجل السلام. كما ترون في نشرات الأخبار، كل الشرق الأوسط مقلوب رأسًا على عقب. نحن مقتنعون بأنّ نهاية هذه الحرب ستجلب قليلًا من الهدوء، حتى لو لم يكن ذلك سلامًا كاملاً، للمنطقة ولجزء كبير من العالم. لنواصل الصلاة كي يمنحنا الله معجزة السلام بشفاعة العذراء الكلية القداسة”