أقامت الأمانة العامة للشبيبة المسيحية في الأردن سلسلة من المخيمات الروحيّة والتربوية لصيف 2025، استهدفت مختلف الفئات العمرية تحت عناوين ملهمة تعكس مراحل النضوج الروحي والنفسي.
فإفتتحت نشاطاتها الصيفية مع فئة البراعم بمخيم تحت عنوان “خطّوة شُجاعة”، قدّموا فيها مغامرات إيمانية تفاعلية جمعت بين اللعب والنمو الروحي، وجعلت من الطبيعة مسرحًا لاكتشاف محبة الله، والتمييز بين صوته وسط ضجيج العالم، أما مع فئة الإعدادي فقد خاضت مخيمها تحت عنوان “المهمة 616” التي درّبت المشاركين على التسلّح بسلاح الله الكامل، والتمييز بين الأصوات الداخلية، واكتشاف السلام الحقيقي القائم على العدالة والمحبة، عبر ورش تفاعلية وسجود وتأمل شخصي ليكونوا جنودًا حقيقيين ليسوع المسيح.
وفي مخيم “لايفيل آب” وجدت فئة الثانوي مساحة واقعية للتأمل في التحديات الفكرية والاجتماعية التي يعيشها الشباب، مستلهمين من عالم التحديات روح العزيمة والإيمان لمواجهة الحياة بثقة، وتعمّقت الفئة الجامعية في مفاهيم الاستكشاف والقيادة من خلال مخيّمها بعنوان “سيكيور” ، من خلال دراسات كتابية، تدريبات تنمية ذاتية، وخبرات جماعية تعزّز الثبات في الإيمان وسط أسئلة المرحلة الجامعية.
أما مخيّم الفئة العاملة بعنوان “سنعود بعد قليل”، فركّز على العودة واستحضار القيم الأصيلة، بهدف إنعاش المعرفة الروحيّـة العميقة لدى المشاركين، واستعادة الطفولة الروحيّـة من أجل الانطلاق مجدّدًا بتُرس إيمان قويّ وثابت، وركزت على مفهوم تعزيز القيادة بدون سلطة، مع فسحات للتأمّل والتوبة في جوّ هادئ، إلى جانب أنشطة مغامرة وورش عملية تعالج مهارات الحياة والعلاقات.
واختُتمت هذه المسيرة الصيفية بحفل مميز لتكريم خريجي وأوائل الثانوية العامة من أبناء الشبيبة في أجواء روحية احتفالية، مخاطبًا الأمين العام للشبيبة السيد غسان عصفور الخريجين قائلاً: ” إنّ النجاح ليس مجرّد شهادة، بل علامة على الإيمان والاجتهاد، فالعلم والشهادة والإيمان هم تروس متكاملة تحمي الشباب في مسيرتهم”، مؤكدًا أنّ النجاح الحقيقي هو أن يكونوا نورًا أينما ذهبوا.