الكاردينال ساكو: بالامكان التوصل الى إيجاد صيغة جديدة للوحدة
بالنسبة لوحدة الكنائس المسيحية، وعلى وجه التحديد الشرقية منها، والتي ما يوحِّدها أكبر بكثير مما يفرّقها، بالامكان التوصل الى إيجاد صيغة جديدة للوحدة، تحررها من الانشطارات التاريخية التي اضعفتها الى درجة الوهن، وترسخ الشركة الايمانية والكنسية، وتحافظ على ارثها المتميز (وحدة في الجوهر، وتنوّع في الشكل). اذكر هنا الوحدة بين الكنيسة الكلدانية وكنيسة المشرق الاشورية، والكنيسة السريانية الارثوذكسية والسريانية الكاثوليكية، والملكية الرومية بفرعيها وهكذا الكنائس الاخرى، فالأصل مشترك، والتاريخ والارض واللغة والطقوس والعقيدة. عندما نكون متجزئين داخل أنفسنا وكنائسنا ومجتمعاتنا لا يمكننا أن نكون “أصيلين”، ولا يمكن أن نقوم بالحداثة، ولا ان نكشف للعالم اننا متحدين مما يضعف شهادتنا الانجيلية!
الايمان المسيحي يريدنا ان ننفتح على الحاضر ونميّز علامات حضور الله وننطلق للمضي الى الامام في وحدتنا المرتكزة على التواضع والالفة الاخوية، والاغتناء المتبادل، و نعبّر عنها بمحبتنا وخدمتنا وشهادتنا وتعزيز الحضور المسيحي في هذا الشرق المضطرب، ومواجهة التحديات برجاء، حيث يتعرض المسيحيون للمضايقات وحياتهم للخطر مما يدفعهم الى الهجرة.
آمل أن يلهم الروح القدس قادة الكنائس الشرقية إلى كاريسما تنازل الفرسان، برؤية جديدة وخطوات ملموسة، تقودهم الى وحدتهم المستقبلية، على الأقل في المرحلة الاولى، بالاتفاق على الاحتفال معاً بعيدي الميلاد والقيامة.
Comments are closed.