نفحات من نور .
نورسات الاردن
الفصل الثاني.
الذوق الرفيع.
كانت تجلس قربه في الباص السريع عندما وجدت علبة التسالي التي اشترتها و وضعتها في حقيبتها
قد وضعت أمامها على المقعد
اعتقدت انها وقعت من حقيبتها فوضعتها على طاولة المقعد.
فتحتها وبدأت في تناولها واكل بعض منها .
كانت الدهشة قد خيمت عليها عندما وجدت جارها بالمقعد يمد يده ويأخذ بعض منها دون أي خجل أو حتى طلب إذن.
غضبت وسحبت الكيس من امامه .
والمشهد كله صامت بلا لغة أو تعبير .
وصل الباص وجهته الثانية ونزل الراكب وبقيت الفتاة وحدها واردت حينها
ان تخرج شيء من حقيبتها
ياويلي….
كم كانت الصدمة عندما وجدت علبة التسالي خاصتها في مكانها وان التي اخذتها كانت بالصدفة نفس نوع علبة جار مقعدها
الذي لم يفتح فمه ويدافع عن نفسه.
هناك الكثير من أصحاب الذوق الرفيع والاخلاق الرقية نجده قربنا في حياتنا ولكن للأسف هناك نفسيات مريضه تعتقد أن بما لها من مال أو جاه ….. تكون أفضل من غيرها ويجب على الجميع أن يعرف انهم ساده والاقل منهم عبيد ليس إلا.
قال لها اني احبك.
قالت له لكني لا أفكر في الأمر.
قال لها فكري اذا.
قالت لا أفكر في الأمر لان مفتاح قلبي ضائع
لم يعترف لها أن المفتاح معه.
هو أيضا بقي صامت مثل صاحب علبة التسالي .
الذوق الرفيع
الرقي
الاحساس
نمنمت الدهشة
خربطت النبض
رجفت الأصابع
والشفاه الباردة
كلها علامات لا تقرأ.
أن لا تجرح وتحب سيان
ان لا
تقلع ورد في بستان
هو ببساطة
أن تكون انسان
Comments are closed.